كشفت مصادر مصرية مطلعة أن اجتماعات سرية تعقد يومياً بين حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وأحزاب ليبرالية مع المجلس العسكري، للاستقرار على رئيس توافقي في انتخابات الرئاسة.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لصحيفة “المصري اليوم” أن “الإخوان والمجلس العسكري وأحزاباً ليبرالية اتفقوا على ترشيح أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي”. وفي حين أشارت الى أن “الاتفاق تضمن الموافقة على عدم إجراء البرلمان أي تعديل على قانون انتخابات الرئاسة الذي أصدره المجلس العسكري”، لفتت إلى أن “دولاً خليجية كان لها دور كبير في المطالبة بترشيح العربي”، معتبرةً أنه “يمتلك القدرات الشخصية والعلمية التي تؤهله لقيادة البلاد في الفترة المقبلة”.
وعلمت “المصري اليوم” أن “دولاً عربية خليجية طلبت من قيادات بارزة في الأحزاب الإسلامية دعم العربي، وأنها أرجأت مساعداتها المالية لمصر لحين اختيار العربي رئيساً للدولة، وأن دولاً أخرى، بينها أجنبية، تعترض على تولي رئيس ينتمي للتيار الإسلامي”.
وفي هذا الإطار، أوضح قيادي سلفي في حزب “النور”، أنه “إذا اقتنعنا بالعربي وبرنامجه الانتخابي فسننضم إلى تلك الحملة، أما إذا اكتشفنا أنه سيكون رئيساً صورياً وليس لديه برنامج سيكون لنا موقف آخر”. وتابع “إذا التزم الحزب بدعم العربي فلن يجبر أعضاء “النور” على اختياره، وسيكون لهم مطلق الحرية في اختيار الشخص الذي يراه كل عضو مناسباً”.
ومن المقرر أن يحسم مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه المقبل المرشح الذى ستدعمه الجماعة بشكل رسمي، وحتى الآن، فإن الاتجاه لدعم العربي.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديموقراطي، إنه إذا ترشح (العربي) للرئاسة فيمكن أن يكون أحد أقرب المرشحين للحصول على دعم «الحرية والعدالة».
وذكر حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة أن حزبي «الحرية والعدالة» و«النور» يتعرضان لما سماه «إكراهاً سياسياً وضغوطاً» من أمبركا والمجلس العسكرى لاختيار رئيس توافقي ودعم تأييده، مضيفاً «لذا سأعتمد فى الانتخابات على الشعب المصري وليس أحزاباً أو هيئات معينة».