حسمت إسرائيل قرارها مؤخراً في صفقة شراء طائرات مقاتلة لتدريبات سلاحها الجوي، وقررت شراء 30 طائرة ايطالية من طراز “ام-346″، التي فضلتها على طائرات مشابهة من طراز “تي-50” من صنع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أثار أزمة في العلاقات الإسرائيلية- الكورية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الجمعة إن إبرام إسرائيل صفقة الطائرات مع ايطاليا أثار غضباً كبيراً لدى كوريا الجنوبية وأنها قررت إعادة سفيرها في تل أبيب إلى سيول “للتشاور”. وأضافت الصحيفة أن الكوريين يتهمون إسرائيل بأنها قررت مسبقاً إبرام صفقة الطائرات مع ايطاليا، وهو ما يعترف به ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي أيضا، وأنه تم حسمها في المستوى السياسي، وشددوا على أن كوريا الجنوبية لن تمر مرور الكرام على خسارتها للصفقة وإنما ذلك سيلحق ضرراً بصفقات أمنية أخرى بينها وبين وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كوريين قولهم إن الطائرة الكورية أفضل من تلك الايطالية وأنه في حال الحرب بالإمكان تحويل الطائرة المقاتلة الكورية إلى طائرة حربية والمشاركة في القتال. وقالت إن التهديدات الكورية لم تثر اهتماماً كبيراً في وزارة الخارجية الإسرائيلية. ونقلت عن مسؤولين فيها قولهم إن “الكوريين يقولون إنهم دولة صديقة، لكن ايطاليا هي دولة صديقة أيضاً”، معتبرين أنه “لن تكون هناك عقوبات كورية ضد إسرائيل، فالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين قوية وليس مجدياً لهم المس بنا”.
وتقضي الصفقة أن تتلقى إسرائيل الطائرات الايطالية خلال العامين 2014 – 2015 لتحل مكان الطائرات المقاتلة القديمة من طراز “سكايهوك”.
وكانت صحيفة “هآرتس” ذكرت الشهر الماضي ان كوريا الجنوبية قدمت اقتراحاً إلى إسرائيل لشراء كميات كبيرة من الأسلحة والمنظومات الدفاعية الإسرائيلية وبينها منظومة “قبة حديدية” المضادة للصواريخ القصيرة المدى في حال وافقت إسرائيل على أن تشتري منها طائرة تدريب متطورة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة ان إيطاليا من جانبها اقترحت بيع إسرائيل طائرة التدريبات مقابل شراء ايطاليا أسلحة ومنظومات بينها أقمار اصطناعية من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية بمبلغ مليار دولار.