قال محامون تونسيون، الخميس، إن قاضي التحقيق أمر بسجن مدير صحيفة “التونسية” بسبب صورة فاضحة نشرتها الصحيفة في قضية أثارت مخاوف من امكانية قمع حرية الاعلام من قبل حكومة يسيطر عليها الاسلاميون.
وهذه اول مرة يتم فيها ايقاف صحافيين منذ اندلاع الثورة رغم ان القضاء يواصل محاكمة بدأت منذ اشهر ضد قناة “نسمة” التلفزيونية بسبب بث فيلم ايراني يصور الذات الالهية.
ونشرت صحيفة “التونسية” المحلية في غلاف عدد يوم الاربعاء صورة للاعب ريال مدريد سامي خضيرة مع عارضة ازياء عارية تحت عنوان “هذه الصورة التي هزت اسبانيا”.
وقال المحامي شكري بلعيد لوكالة “رويترز” إنه “تم اصدار قرار بحبس مدير عام الصحيفة نصر الدين بن سعيدة واطلق سراح صحافيين اثنين اخرين وستتم محاكمتهم خلال الايام المقبلة”. وانتقد بلعيد بشدة قرار حبس بن سعيدة، قائلاً إنه “غير قانوني ويهدف الى ترهيب الاعلاميين وادخالهم بين الطاعة”. كما اتهم”الحكومة بأنها تسعى لتحرك القضاء ضد خصومها”.
من جهتها، دعت نقابة الصحافيين في تونس في بيان الى”الافراج الفوري عن الصحافيين وتجنب ترهيبهم” معتبرة ان”ايقافهم يعتبر تعسفا في استعمال القانون”.
أما على صفحات “فايسبوك” فاطلق الاف التونسين حملة لمساندة الصحافيين ولدعم حرية التعبير، في حين تلقى صحافيون بجريدة التونسية تهديدات عبر الهاتف بحرق الصحيفة بينما تحمي قوات الامن مقر الصحيفة.
إلى ذلك، عبر الاتحاد الدولي للصحافيين عن قلقه بشأن مستقبل حرية التعبير في تونس إثر إيقاف ثلاثة صحافيين. ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات التونسية الجديدة لاحترام التزاماتها تجاه المبادئ الأساسية لحقوق الانسان خاصة حرية الصحافة للمحافظة على مكاسب الثورة التونسية التي أسقطت نظام بن علي.