- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا تحتفل بثورتها: وعود ببناء دولة

احتفلت ليبيا، الجمعة، بالذكرى الاولى لانطلاق الثورة ضد نظام معمر القذافي وسط اجراءات امنية مشددة، خوفا من هجمات محتملة قد يقوم بها انصار القذافي.

ومع ان السلطات الرسمية لم تعلن عن اي احتفال رسمي بالمناسبة “احتراما لعائلات الشهداء والجرحى والمفقودين”، فان احتفالا جرى في بنغازي على ان تجري احتفالات اخرى مساء الجمعة. ففي بنغازي التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد القذافي تجمع المئات في ساحة التحرير لاداء صلاة الجمعة رغم الفتوى الدينية التي أصدرها رئيس المجلس الليبي الأعلى للافتاء الشيخ الصادق الغرياني بعدم جواز أداء صلاة الجمعة في غير المسجد. وحمل المتجمعون في ساحة التحرير رايات الاستقلال في ظل تدابير امنية مشددة، مشيدين بدور بنغازي صاحبة الشرارة الاولى لانطلاق الثورة.
واضافة الى الهتافات المؤيدة للثورة الليبية، اطلق عدد من المتجمعين هتافات مؤيدة للحركة الاحتجاجية في سوريا ومناهضة للرئيس السوري بشار الاسد، على غرار “زنقة زنقة دار دار.. جاك الدور يا بشار”، و”يا قوي يا جبار… ولع في بشار النار”، و”يا بشار عليك فضيحة.. تقتل شعبك بالشبيحة”.
يشار إلى أن ساحة التحرير في مدينة بنغازي شهدت اعتصامات حاشدة منذ انطلاق الثورة في 17 فبراير/ شباط الماضي، كما شهدت أداء 36 صلاة جمعة خلال مرحلة حرب التحرير وانتهت عقب إعلان تحرير ليبيا في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي.
وقال مالك صهد مغني الراب الاميركي من اصل ليبي الذي عاد العام الماضي الى مسقط رأسه “انه الميلاد الاول لليبيا انه يوم الحرية، والايام المقبلة لا يمكن الا ان تكون افضل بعد رحيل القذافي”.
وفي طرابلس في ساحة الشهداء لم تكن الاحتفالات قد بدأت عصر الجمعة.
واكد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل مساء الخميس انه سيكون حازما بمواجهة من يريد زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال ان “ليبيا متسامحة مع الجميع وخاصة أولئك الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين ولم يوغلوا في سرقة المال العام”، محذرا أي شخص يحاول زعزعة استقرار ليبيا من “عواقب وخيمة”.
ولفت عبد الجليل الى ان “الثوار مستعدون للرد على أي محاولة لزعزعة استقرار البلد”، مؤكدا “اننا نسعى جاهدين لبناء الدولة الدستورية المدنية الموحدة، دولة لامركزية لا للمناطقية فيها ولا للقبلية”.
واستغل عدد من انصار القذافي المناسبة لاصدار بيان تم تداوله عبر الانترنت يعلنون فيه ولادة “الحركة الليبية الشعبية الوطنية”. وندد البيان بالفلتان الامني وانتشار الميليشيات المسلحة وغياب القضاء.
وبعد ان اشاد البيان بـ”شجاعة الشهيد معمر القذافي” اعلنت هذه الحركة انها تعمل من اجل حل الميليشيات وبناء مؤسسات الدولة.
من جهتها اعلنت منظمة العفو الدولية في بيان “قبل عام جازف الليبيون بحياتهم للمطالبة بالعدالة، بالمقابل هناك اليوم ميليشيات مسلحة تعمل خارج اطار القانون تدوس باقدامها حقوق الانسان وهي تكاد تقضي على آمال الليبيين” بليبيا جديدة.
واعلنت السلطات الليبية انها ادخلت حتى الان خمسة الاف عنصر من عناصر الميليشيات في قوى الامن الشرعية.