قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الجنرال أندرس فوه راسموسن، إن الحلف لا يعتزم التدخل في سوريا حتى في حالة صدور تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين وحث دول الشرق الأوسط على إيجاد وسيلة لإنهاء العنف المتصاعد، رافضاً إمكانية تقديم أي إمدادات أو مؤن لدعم “ممرات إنسانية” مقترحة لنقل مواد الإغاثة للبلدات والمدن التي تنحمل وطأة حملة القمع التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد محتجين يطالبون بالديمقراطية.
وقال في مقابلة أثناء زيارة لتركيا بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على انضمامها للحلف “لا نعتزم في أي حال أن نتدخل في سوريا”، مبدياً تشككا عند سؤاله عما إذا كان موقف الحلف سيتغير في حالة صدور تفويض من الأمم المتحدة، وقال “إن سوريا أكثر تعقيدا من الناحية العرقية والسياسية والدينية. ولذلك السبب اعتقد بالفعل أنه لا بد من إيجاد حل إقليمي”.
وستجتمع القوى الدولية مع منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة والجامعة العربية في تونس في 24 فبراير/ شباط في إطار مجموعة تشكلت حديثا باسم “مجموعة أصدقاء سوريا” لبحث مخرج من الأزمة التي أثارت مخاوف من اندلاع قتال طائفي أوسع بين السنة والشيعة.
وتتصدر تركيا والسعودية وقطر الجهود الإقليمية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بإنهاء القمع الوحشي وإفساح مجال لمطالب المحتجين بالحصول على مزيد من الديمقراطية والحرية.