أصيب أربعة أشخاص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، الذي اطلقته لتفريق احتجاج ضد الرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة دمشق يوم السبت. ووقع اطلاق النيران أثناء اقامة جنازة ثلاثة شبان قتلوا في احتجاجات سابقة ضد الاسد يوم الجمعة. وقال شاهد، وهو أحد سكان منطقة المزة بالعاصمة السورية، لـ “رويترز” عبر الهاتف، “بدأوا في اطلاق النيران على الناس بعد الدفن. الناس تجري وتحاول الاحتماء في الازقة”.
وخرج ما يصل الى 30 ألف متظاهر، حسب قول الناشطين، الى شوارع المزة لتشييع جثامين الشبان الذين قتلوا في واحدة من أكبر الاحتجاجات ضد الاسد في دمشق منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكمه من 11 شهرا.
وكان المشيعون يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا شهيد… واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.”
وبثت قناة “الجزيرة” لقطات حية تظهر تجمع المتظاهرين في حي المزة. وأوضحت تغطية على الهواء مباشرة على الانترنت نساء يزغردن لتكريم “الشهداء”.
يشار إلى أن حي المزة يعد من الأحياء الأمنية بامتياز، فإلى جانب قربه من القصر الجمهوري، تنتشر به فروع مقار المخابرات الجوية، حيث يجري احتجاز المتظاهرين وتعذيبهم، وكذلك فروع المخابرات العسكرية التي يتم فيها سجن وتعذيب العناصر العسكرية التي ترفض الانصياع لقرار إطلاق النار على المتظاهرين. وتوجد بالحي المذكور الكثير من المقار الدبلوماسية، ومقار الهيئات الحكومية، مما يجعل امتداد التظاهرات إليه نقلة نوعية.