
مظاهرة في دمشق (أرشيف)
السيناريو الأمني السوري مستمر، وجديده صباح الثلاثاء سقوط مزيد من القتلى والجرحى، مع بروز تحرك جديد في منطقة الحجر الأسود في دمشق، واجهته قوات الأمن بالرصاص الحي.
وقال نشطاء، الثلاثاء، ان قوات الامن السورية أصابت اربعة شبان على الاقل بجراح يوم الاثنين حينما أطلقت ذخيرة حية على تظاهرة ليلية في حي الحجر الأسود. وقال أبو عبد الله، أحد النشطاء، لـ “رويترز”،”كان هناك مئات المتظاهرين في الميدان الرئيسي للحجر الاسود وفجأة ظهرت حافلات قوات الامن والشبيحة وبدأت اطلاق النار على الحشد”. واضاف أن الجرحى الاربعة نقلوا الى منازل للعلاج.
وأظهرت لقطات منشورة على موقع يوتيوب ويفترض أنها أخذت قبل اطلاق الرصاص حشدا يسير في حي الحجر الاسود حاملين لافتات تعبر عن التضامن مع مدينة حمص المحاصرة وهم ينشدون “عيني على شهداء سوريا وشبابها”.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم تنسيقية دمشق، محمد الشامي، استمرار “حملة العصيان المدني في دمشق” التي كان دعي اليها الاحد. وقال “في اطار حملة العصيان المدني نصرة لحمص والمدن السورية المنكوبة، قام أحرار دمشق باغلاق كل الطرق المؤدية الى ساحة البرامكة في وسط العاصمة (…) وأغلقت الطرق بالمواد المشتعلة”. واضاف ان هذا التحرك “استدعى استنفاراً أمنياً شديداً (…) وامتلأ المكان بعد دقائق بسيارات الأمن المدججة بالسلاح الكامل”، ما ادى الى تفرق المحتجين.
في المقابل، قتل سبعة اشخاص، بينهم طفل، الثلاثاء في قصف على مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا. وافاد بيان صادر عن المرصد عن “موجة جديدة عنيفة” من القصف طالت “احياء بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون منذ الساعة السادسة صباحا واستمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة”، في حين استمر القصف متقطعا بعد ذلك.