- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خضر عدنان ينتصر على سجانه

القدس ــ فادي هاني

بعد 66 يوماً من الامعاء الخاوية، حقق الأسير خضر عدنان انتصاراً على سجانه، والأهم، على فكرة الاعتقال الإداري التي تستخدمها إسرائيل ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين من دون توجيه تهم لهم.

المحكمة العليا الإسرائيلية التي كان مقرراً لها أن تنظر في الالتماس الذي قدمه الأسير بواسطة محامي نادي الأسير جواد بولص، لم تنعقد، ذلك أن اتفاقا وقع بين المحامي والنيابة، وعليه تم إلغاء الالتماس، وأوقف الأسير خضر إضرابه عن الطعام والذي استمر 66 يوما.

الاتفاق الذي تم بين ممثل النيابة العامة الإسرائيلية ومحامي الأسير خضر عدنان، وهو “عدم تجديد اعتقاله إداريا لفترة إضافية، وإطلاق سراحه في السابع عشر من ابريل/ نيسان المقبل”، بينما المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية وافق على احتساب أيام التحقيق واعتقال الأسير سابقاً من ضمن مدة الاعتقال الإداري للأشهر الأربعة التي فرضت على الأسير خضر.

المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفير جندلمان أقر على صفحته على الفايسبوك “أن تهماً موجهة ضد الاسير خضر عدنان” وانه سيتم الافراج عنه عند انتهاء فترة محكوميته يوم 17 نيسان/ ابريل المقبل.

وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع قال في مؤتمر صحافي من خيمة الاعتصام في عرابة قرب جنين، قرب منزل الأسير، “انتصرت إرادة الحرية على إرادة الموت الإسرائيلية من خلال هذا البطل. هذا الرمز الذي تحدى دولة نووية مثل إسرائيل، هذا الإنسان لم ينكسر ولم يتعب، مواصلاً إضرابه عن الطعام حتى انتصر” وختم قراقع موجهاً حديثه للأسير “اختصرت عنا سنوات طويلة فشكراً لك”.

أما رئيس نادي الأسير قدورة فارس فقال “المعركة التي خاضها عدنان نقطة تحول في قضية الاعتقال الإداري داعيا الفصائل الفلسطينية لوضع خطة استراتيجية ضد الاعتقال الإداري، مؤكداً في ذات الوقت أن انجاز هكذا خطة، ستكون وفاء لانتصار عدنان الذي سطره بإرادته”.

في حين قال عضو الكنسيت أحمد الطيبي “خضر نجح لا بسلاح M16 ولا كلاشنكوف ولا بدبابة وإنما بإرادته التي حاصرت السجان ووضعت شعبه بأكمله تحت الأضواء”.

غزة لم تكن بعيدة عن الموضوع، فقد نظمت سلسلة بشرية من مفترق السرايا حتى مقر الصليب الأحمر في القطاع تضامناً مع الأسير خضر عدنان، بينما في الضفة أعلن الإضراب العام انتصاراً لإرادته.

أما في سجون الاحتلال ومعتقلاته فقد التزمت جميع الفصائل الفلسطينية داخل السجون وخاضت إضرابا عن الطعام تضامناً مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ من 66 يوماً.

الشارع الفلسطيني كان له هو الآخر نصيب في التضامن مع خضر وعدالة قضيته، فقد تظاهر قرب معتبر بيتونيا مئات المواطنين الفلسطينيين تضامنا مع عدنان. مصادر فلسطينية أكدت مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين بالغاز والرصاص المطاطي، ما ادى لإصابة عدد منهم بجراح بين طفيفة ومتوسطة.