طالب المجلس الوطني السوري، الاربعاء، المجموعة الدولية باقامة “مناطق آمنة” في البلاد ودعا روسيا الى اقناع نظام دمشق بالسماح بوصول قوافل الامدادات الانسانية، في حين عارضت روسيا اقتراح الـ”ممرات الانسانية” الذي قالت إنه سيفاقم من العنف.
وخلال مؤتمر صحافي في باريس، اعلن المجلس الوطني السوري انه سيشارك في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي يعقد الجمعة في تونس وانه سيطلب اقامة “مناطق آمنة داخل سوريا” لحماية المدنيين وافساح المجال امام المعارضة لتنظيم صفوفها.
واضاف المجلس في بيان “ندعو اصدقاء سوريا الى اتخاذ اجراءات اضافية لحماية الشعب السوري عبر اقامة مناطق آمنة في المناطق الحدودية وعبر حماية اللاجئين الذين يصلونها”. وتابع “نطالب بمساعدة انسانية فورية للمناطق الاكثر تضررا مع اقامة ممرات آمنة للمواكب الانسانية. يمكن ضمان اقامة ممرات آمنة اذا تعهدت روسيا بارغام النظام على احترام امكانية وصول المواكب بكل امان”.
ويجتمع ممثلو اكثر من خمسين دولة باستثناء روسيا الجمعة في تونس “لتوجيه رسالة واضحة” للنظام السوري بضرورة “وقف اعمال القتل” وحث المعارضة على الاتحاد تمهيدا لاحتمال الاعتراف بها في المستقبل.
وفي بيانه ايضا دعا المجلس الوطني السوري المشاركين في هذا المؤتمر الى “عدم منع الدول الراغبة بمساعدة المعارضة السورية عبر ارسال مستشارين عسكريين وتدريب المتمردين وتزويدهم باسلحة للدفاع عن انفسهم”، اذا واصل نظام الرئيس السوري بشار الاسد رفضه خطة الجامعة العربية الهادفة لوقف العنف ضد المدنيين.
وفي الوضوع نفسه، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الاربعاء ان روسيا تعارض الاقتراح الفرنسي باقامة “ممرات انسانية” في سوريا حيث ان ذلك لن يؤدي سوى الى “تفاقم النزاع، في حين أدانت موسكو مقتل الصحافيين الغربيين معتبرة ان هذا “الحدث المأساوي يؤكد مرة جديدة ضرورة قيام كل اطراف النزاع السوري بوقف العنف”.
وقد أوضح غاتيلوف أنه “من غير المرجح ان يكون لاقامة هذه الممرات الانسانية اي فعالية. ولن يكون من شان ذلك سوى تفاقم النزاع والذهاب الى مواجهات عسكرية خطيرة”، مضيفاً “انها مسالة معقدة جدا، وبحسب علمنا فان الامر يتطلب بعض الاليات والقوات للتمكن من انجاز هذه المهمة”.