يعتزم علماء هولنديون ان يقدموا في نهاية العام الحالي أول هامبرغر جرى تصنيع لحمه في المختبر بمساعدة خلايا جذعية بقرية.
ويهدف المشروع الذي كلف حتى الآن 330 الف دولار الى التخفيف من الآثار البيئية للطرق التقليدية التي تتبعها صناعة اللحوم في تربية الحيوانات. وافادت قناة “ام اس ان بي سي” التلفزيونية الاميركية ان مستثمرا مجهولا بادر الى تمويل المشروع بأمل تطوير “تكنولوجيات تحدث انقلابا في حياتنا”. ويعتقد المستثمر ان اللحوم التي تُنتَج في المختبر يمكن ان تحدث ثورة في صناعة الأغذية.
وتشتمل “ولادة اول هامبرغر في انبوب اختبار” على تنمية خلايا جذعية وتحويلها الى آلاف الطبقات من الخلايا العضلية البقرية. ثم تُفرم الطبقات الخفيفة وتُخلط بشحوم حيوانية ايضا جرى تصنيعها في المختبر لتكوين كرة من لحم البقر ، أو ما يشبه الكرة. وإذا نجح فريق الباحثين برئاسة عالم الفيزيولوجيا مارك بوست من جامعة ماسترخت الهولندية في انتاج هذه الكتلة من اللحم الاصطناعي فان الطاهي البريطاني التجريبي هستون بلومنتال سيتولى اعدادها في وجبة هامبرغر ، كما افادت مجلة تايم.
وتشير أرقام الأمم المتحدة الى ان المساحات التي تُستخدم لتربية الحيوانات تشغل نحو ثلث كتلة اليابسة على الكرة الأرضية. ويُقدر ان يتضاعف الطلب على منتجات اللحوم خلال العقود الأربعة المقبلة مرتين. وتوقع الباحث بوست ان تتمكن اللحوم المنتَجة في المختبر من خفض استهلاك الطاقة بنسبة 40 في المئة تقريبا. ولاقت اللحوم التي تُنتج بتنميتها في المختبر ترحيب منظمة “بيتا” المعنية بالمعاملة “الأخلاقية” للحيوانات.
ولكن لحم المختبر رغم ايجابياته فانه باهظ الكلفة ويتسم بكثافة العمل الذي يدخل في انتاجه. كما انه لحم غريب. وقال بوست انه لا يعرف كيف سيكون مذاق الهامبرغر الاصطناعي لأن العينات التي تمكن العلماء من تخليقها حتى الآن صغيرة جدا. واعرب عن الأمل بأن يكون اول هامبرغر اصطناعي جاهزا في تشرين الأول/اكتوبر ولكنه توقع ألا يبدأ تصنيعه بكميات تجارية إلا بعد 10 سنوات على الأقل.