قالت الشرطة ومصادر مستشفيات ان عدد القتلى الذين سقطوا في موجة تفجيرات وهجمات أخرى في مناطق متفرقة من العراق يوم الخميس ارتفع الى 50 قتيلا. ونفذت الهجمات التي وقعت في الصباح الباكر في مناطق يغلب على سكانها الشيعة في العاصمة بغداد وعدة بلدات ومدن أخرى
قال مسؤولون أمنيون ان تفجيرات بسيارات ملغومة هزت بغداد يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل فيما يمثل أحدث موجة من الهجمات على العاصمة العراقية منذ تفجرت أزمة سياسية في ديسمبر كانون الاول.
وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل واصابة 27 في حي الكرادة كما تطايرت الشظايا الى الشارع المجاور وتهشم زجاج مبان قريبة. ووقع انفجاران اخران على الاقل في الكرادة أحدهما هجوم بسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل شخص.
ورأى شهود ما لا يقل عن أربع سيارات محطمة مليئة بالشظايا والمقاعد المخضبة بالدماء قرب متجر للبوظة (الايس كريم) في الكرادة.
وفي منطقة الكاظمية بشمال غرب العاصمة العراقية قتلت سيارة ملغومة ستة أشخاص وأصابت اخرين حين انفجرت في شارع يوجد به عدد من المطاعم.
وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة استهدفت دورية تابعة لها في حي المنصور مما أسفر عن مقتل شخصين. وانفجرت قنبلتان مزروعتان على الطريق مما أدى الى مقتل شخصين واصابة تسعة في منطقة يغلب على سكانها الشيعة بحي الدورة في جنوب بغداد.
وتصاعدت حدة التوتر في العراق الذي يواجه أسوأ أزمة سياسية في أعقاب انسحاب القوات الامريكية من البلاد بعد قرابة تسع سنوات من الغزو الذي أسقط الرئيس الراحل صدام حسين.
وتزايدت الهجمات ضد أهداف أغلبها شيعية بعد أن اتخذت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي خطوات ضد أعضاء بارزين في كتلة العراقية المدعومة من السنة.
وانفجرت يوم الاحد سيارة ملغومة عند أكاديمية للشرطة ببغداد مما أدى الى مقتل 19 شخصا.
ويتفاوض ائتلاف المالكي الذي يتكون من سنة وشيعة وأكراد لتخفيف حدة الازمة التي أحيت المخاوف من عودة الصراع الطائفي الذي شهده العراق عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات الالاف من العراقيين.
وتسبب هجوم انتحاري الشهر الماضي في مقتل 31 شخصا خلال جنازة شيعية في حي الزعفرانية ببغداد. وقبل ذلك بأيام قتل مهاجم انتحاري 53 شخصا في هجوم على زوار شيعة في البصرة بجنوب العراق.