أعلن العميد في الاستخبارات الجوية السورية المنشق حسام العواك، في أول حديث له بعد انشقاقه، أن “القوات النظامية سواء في الجيش أو أجهزة الاستخبارات، تشهد تململاً واسعاً في صفوفها، لسببين: الأول الإنهاك الذي أصابها لوجودها المتواصل في الميدان منذ نحو سنة، والثاني بسبب زجّها في مواجهة مع المدنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين وإعطاء الأوامر بقتلهم”.
وأكد العواك لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “كل الضباط المنشقين انضموا لتجمّع الضباط الأحرار، وبدأوا بتنظيم أنفسهم مع جنودهم من أجل تنظيم عمليات خاصة بهدف حماية المدنيين المسالمين من عصابات الأسد، والعصابات الإيرانية والفصائل الشيعية القادمة من العراق”.
وقال: “نحن جميعاً نعمل تحت قيادة المجلس العسكري الثوري الأعلى، وسنبدأ على الأرض بتشكيل فصائل مقاومة شعبية بعد انتهاء مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي سينعقد في تونس، والذي نعوّل عليه لتقديم الدعم المادي والعسكري للجيش السوري الحر والمجلس العسكري”.
وأضاف: “لقد أرسلنا مندوبين إلى المؤتمر ونتابع الأوضاع السياسية أولا بأول، ونعمل على توحيد المعارضة السورية تحت اسم “جبهة تحرير سوريا” لأن النظام يخوض اليوم معركته بكافة الأسلحة الثقيلة ضدّ الشعب الأعزل”، مشدداً على “توحيد الشعب السوري في مواجهة قوات الأسد التي تقطّع أوصال البلاد، وترتكب المجازر الجماعية وتمنع المساعدات الطبية والغذائية عن النساء والأطفال”.
ورداً على سؤال عن دوافع انشقاقه، أعلن أن “السبب يعود لكون الأجهزة الأمنية السورية التي تدار بواسطة شرذمة من الطائفة العلوية، اتخذت قراراً بسحق الشعب السوري وإبادته من أجل أن تظهر الولاء لبشار الأسد وتنال مباركته وشهادات التقدير منه، وهو ما يؤدي إلى تململ لدى بعض من لديهم شيء من الكرامة والمروءة في صفوف الأمن والجيش الذين يسارعون إلى الانشقاق حالما تسمح لهم الظروف بذلك”.
وقال: “سبق ووجهنا قبل أيام إنذاراً أخيراً لبشار الأسد وعصاباته، بأن يوقف ارتكاب المجازر فلم يستجب، لكن من الآن فصاعدا سنردّ عليهم بعمليات أمنية نوعية، وسنقوم بإغلاق المطارات والمواني وسنحرم بشار الأسد وعائلته خروجاً آمناً من سوريا في المرحلة المقبلة، بعدما أوغل في قتل الأبرياء وفي إحراق البشر والحجر”.
وأشار إلى أن “المجلس العسكري الثوري الأعلى تشكّل فعلياً ويترأسه العميد مصطفى الشيخ، وذراعه في الداخل هو تجمّع الضباط الأحرار والعناصر التابعة له وكتائب الثوار الأحرار، مستفيدين من التجربة الليبية، بالسيطرة على السلاح والمسلحين في الداخل السوري، وتأمين سوريا السيدة المستقلة عبر سحب السلاح من كل كتائب الثوار بعد عملية التحرير وحصر هذا السلاح بيد القوات المسلّحة الشرعية”.
وحول الانقسام أو الخلاف بين المجلس العسكري الأعلى وبين قيادة الجيش السوري الحر، أوضح العواك أن “لا خلاف بيننا ولا نزاع مع العقيد رياض الأسعد، فكلنا جيش سوري حرّ، وتسمية الجيش الحر ليست محصورة بأحد، فجميعنا يعمل من أجل هدف واحد هو تحرير سوريا من هذه العصابة الإجرامية وليس بهدف الصراع على المناصب”.