- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مؤتمر اصدقاء سوريا نحو اقرار مساعدات انسانية

افاد مشروع بيان ان القوى الغربية والعربية التي ستجتمع في تونس، الجمعة، ستطالب سوريا بتنفيذ وقف فوري لاطلاق النار للسماح لجماعات المساعدات بتوصيل امدادات اغاثة لأشد المناطق تضررا من العنف.

ويعترف مشروع البيان لاجتماع “اصدقاء سوريا”، الذي نشرته وكالة “رويترز”، بالمجلس الوطني السوري كـ”ممثل شرعي للسوريين الساعين لتغيير ديمقراطي سلمي”، ما وصفه مراقبون بانه اقل من الاعتراف الكامل بأبرز جماعة معارضة للرئيس السوري بشار الاسد.

من جهة أخرى، اعلن مسؤول اميركي كبير، على هامش مؤتمر الصومال في لندن، الخميس، ان خطة مساعدة انسانية دولية ستعرض الجمعة على مؤتمر اصدقاء سوريا، قائلاً إن “النظام السوري سيواجه تحدي قبولها”، موضحا ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت الخميس عن هذه الخطة مع عدد كبير من المسؤولين الاجانب. واضاف ان “بين الامور التي ستخرج الجمعة من الاجتماع، مقترحات ملموسة تتعلق بتقديم مساعدة انسانية في الايام المقبلة”.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان مؤتمر “اصدقاء سوريا” سيساهم في “عزلة النظام” السوري مشددا مرة جديدة على اقتراحه اقامة ممرات انسانية لمساعدة ضحايا القمع. وقال في مقابلة مع صحيفة “الحياة” نشرت الخميس، حول وجود ممثلين من عدة دول في هذا المؤتمر ان “الرمزية ستكون قوية جدا وستساهم في عزلة النظام، وفي عزلة البلدان التي تواصل عرقلة أي قرار في مجلس الأمن”.

ومن المقرر انعقاد مؤتمر “اصدقاء سوريا”، المدعوم من القوى الغربية والجامعة العربية في تونس لبحث اتفاق دولي بشأن كيفية انهاء العنف في سوريا. ومن المتوقع ان يضغط الاجتماع على الرئيس بشار الاسد ليتنحى.
وتحضر وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاجتماع، في حين أعلنت كل من روسيا والصين انهما لن تشاركا فيه. وكانت روسيا والصين قد اعاقتا هذا الشهر مشروع قرار لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يدعم خطة عربية تدعو الاسد للتنحي عن الحكم. ورفضت روسيا الدعوة للاجتماع وعللت ذلك بأن الدعوة لم توجه لسوريا لحضور المؤتمر.
وارسلت الصين مبعوثين إلى المنطقة للبحث عن حل دبلوماسي للازمة، من بينهم نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون الذي التقى بالاسد يوم السبت وأيد خططه لاجراء استفتاء وانتخابات متعددة الاحزاب.
ويقول الاسد وحليفتاه الصين وروسيا ان الاستفتاء الذي ستتبعه انتخابات متعددة الاحزاب سيلبي المطالب بالاصلاح كوسيلة لحل الازمة، في حين رفضت الدول الغربية هذه الفكرة ودعت المعارضة السورية إلى مقاطعة التصويت.