يبدأ الاحد الاستفتاء الذي دعت إليه الحكومة السورية. وتفتح مراكز الاستفتاء أبوابها في الساعة السابعة صباحاً على أن تغلق في السابعة مساء، أما النتائج فلن تعلن قبل يوم الاثنين المقبل.
وحسب مصادر من داخل سوريا فإن أكثر من مليون ونصف من المنتسبين إلى حزب البعث الحاكم قد التزموا بـ«نعم» للدستور كما طلبت منهم قيادة الحزب. ومن المنتظر أن تعطي الأحزاب المشاركة في الجبهة التقدمية نفس التعليمات لمحازبيها .
إلا أن الجميع ينتظر نسبة مستوى الإقبال على التصويت أكثر من نسبة التصويت بـ«نعم». والجدير بالذكر أن الانتخابات البلدية التي جرت نهاية العام الماضي لم تتجاوز الـ40 في المئة، ومن المتوقع أن تكون أكثر انخفاضاً بسبب الحالات الأمنية في بعض المناطق التي يمكن أن لا تتم فيها أي مشاركة خصوصاً في المناطق والبؤر الت ييسيطر عليها جيش سوريا الحر والتنسيقيات.
ودعا العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، في خطبة الجمعة، المواطنين إلى التصويت مشيراً إلى المادة التي تحدد دين رئيس الجمهورية بالإسلام. وقال الشيخ الواسع التأثير «إن الشرع يأمرنا بأن نلتفت إلى مشروع الدستور الجديد ونتبناه بدقة، ومن ثم نعلن موافقتنا عليه أو إعراضنا عنه، فلا يجوز لإنسان أن يقول يكفي أن أصمت، حيث لا ينسب لساكت قول». وأضاف «إن مشروع الدستور الجديد يحوي ضمانتين اثنتين، فإذا نفذتا تنفيذاً حقيقياً فإنهما تسيران بنا إلى مستوى السعادة والأمن والطمأنينة ورغد العيش». وشرح بأن الأولى تعبر عن هذه الهوية «فدين رئيس الجمهورية الإسلام والشريعة الإسلامية أو الفقه الإسلامي هو مصدر التشريع» أما الضمانة الثانية حسب قوله «تجاوز نظام الحزب الواحد». وأنهى بقوله «بوسع السوريين الإدلاء والحكم بما يقررون ضمن الأنظمة المرعية».
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن «أكثر من ١٤ مليون سوري لهم الحق بالتصويت في حوالي الـ١٣٨٠٠ مركزاً، بما فيها المراكز التي تم افتتاحها على الحدود البرية وفي المطارات». ومن المنتظر أن ينقل التلفزيون السوري وقائع الاستفتاء مباشرة على الهواء. إلا أنه من غير المعروف ماذا يمكن أن يكون عليه سير عملية الاستفتاء في المناطق المتوترة من ريف دمشق وحماه وحمص وأدلب والشمال.