- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ماذا سيفعل صالح؟

جورج مالبرونو

سلم الرئيس السابق علي عبد الله صالح رسمياًً السلطة إلى خلفه الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد سنة من التظاهرات العنيفة لإخراجه من الحكم.
وكان صالح قد عاد قبل يوم (السبت) عند الفجر من جولته الأميركية حيث خضع للمعالجة نتيجة الاعتداء الذي تعرض له في قصره في حزيران/ يونيو الماضي.
حتى آخر دقيقة ظل موعد عودته سرياً. وقد جاءت معلومات بأن طائرته قد أقلعت من كاليفورنيا، حيث كان يقيم، يوم الأربعاء. إلا أحداً لم يكن قادراً على التنبؤ بيوم وتوقيت وصوله إلى صنعاء، في محاكاة لما حصل عند خروجه في نهاية شهر كانون الثاني/يناير السابق.
فهو كان يود التوجه للولايات المتحدة، إلا أن «الأميركيين طالبوا بأن يصل عبر دولة أخرى»، كما يؤكد دبلوماسي في صنعاء، ويضيف «كانوا خائفين من أن يطلب اللجوء السياسي». وقد اطمأن الأميركيون بعد أن جاء من عُمان، إذ أنه حسب القوانين المرعية يمكن إعادته إلى السلطنة في حال قدم طلب لجوء.
وتابع الدبلوماسي «بعد ذلك طلب عبدالله صالح أن يمضي اسبوعاًً في جنوب فرنسا»، فردت باريس، التي كانت من ألد خصوم صالح، بأنه لا بحث في الأمر. وكذلك الأمر مع عدد من الدول الأوروبية التي تمنعت عن القبول.
ماذا سوف يفعل الرئيس السابق علي عبد الله صالح؟ هل سوف يتابع ممارسة السياسة؟ في حال قرر ذلك: كيف سيكون الأمر؟ هل سيكون ذلك عن طريق دفع ابنه أحمد علي لتحضير نفسه للانتخابات المقبلة المبرمجة بعد سنتين من المرحلة الانتقالية التي انطلقت اليوم في اليمن؟ أم أنه سوف ينسحب من الساحة السياسية ويتقاعد؟
جميع الذين عملوا على إبعاد الرئيس اليمني عن الحكم يتمنون هذا الحل الأخير. ويقول دبلوماسي أوروبي «يستطيع صالح أن يمضي أوقاته بين قصره في صنعاء أو في دار اشتراها مؤخراً في أثيوبيا أو في الإمارات العربية». بعض المصادر تقول إن قافلة من عشرين سيارة ذات زجاج عاكس توجهت نحو دول الخليج، بينما زوجات وأولاد أولاده الذين ما زالوا ممسكين بمقاليد الأمن في البلاد باتوا في بيروت.