خرج الاف الاشخاص الثلاثاء في مدينة دمشق لتشييع قتلى الاحتجاجات الذين سقطوا في الايام الماضية برصاص قوات الامن السورية، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة.
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي لوكالة “فرانس برس” ان “الاف الاشخاص شاركوا ظهر اليوم في تشييع شهيدين قتل احدهما امس والثاني اول من امس برصاص الامن في كفرسوسة”. واضاف “حاصر الامن تظاهرة التشييع من جهات عدة، واطلق قنابل مسيلة للدموع” لافتا الى ان “التظاهرات ما زالت مستمرة” في كفرسوسة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن للوكالة ان “خمسة الاف شخص على الاقل شاركوا في تظاهرة كفرسوسة التي ميزتها هذه المرة مشاركة واسعة من الطلاب الجامعيين”. واشار الى تزايد اعداد المتظاهرين في دمشق في الآونة الاخيرة، معتبرا ان “اعداد المتظاهرين في دمشق تتزايد مع اشتداد القمع”.
كما خرجت تظاهرة حاشدة في حي الميدان لتشييع احد قتلى الاحتجاجات، وخرجت تظاهرات من عدد من مساجد الحي شارك فيها مئات المتظاهرين وفقا للشامي.
وبحسب المصدر، فان مناطق عربين وزملكا وبرزة شهدت هي الاخرى تظاهرات مناهضة للنظام، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية في انحاء عديدة من العاصمة. وذكر المرصد السوري ان قوات الامن نفذت حملة اعتقالات في جامعة دمشق اسفرت عن توقيف أكثر من ثلاثين طالبا.
وتشهد دمشق في الايام الاخيرة تصاعدا في التحركات الاحتجاجية واحجام التظاهرات بعد ان كانت تقتصر في الفترة السابقة على “التظاهرات الطيارة” التي يشارك فيها العشرات او المئات لوقت قصير جدا ثم ينفضوا قبل وصول قوات الامن الى مكان التظاهر.