- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عين لبنان على منتخبه: خطوة تاريخية غداً؟

أكد مدرب المنتخب اللبناني لكرة القدم، الألماني تيو بوكير، الثلاثاء ان لاعبيه سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أمنية جماهيرهم المتمثلة بالعبور إلى الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014.

واشار بوكير خلال المؤتمر الصحافي قبل مباراة فريقه المرتقبة امام مضيفه الإماراتي الاربعاء في أبوظبي، إلى أن لاعبي المنتخب “أثلجوا صدور الجميع وباتوا مثالا يحتذى به لا سيما أن نقلة نوعية كبيرة تحققت بفضلهم في غضون ستة أشهر ولم يكن أشد المتفائلين يحلم بذلك”.
واضاف بوكير “لذا علينا دائما عدم التراخي بل البحث عن الأفضل. ومن هذا المنطلق فاننا ننظر بجدية تامة لمباراتنا أمام الإمارات خصوصا أن أصحاب الأرض يسعون للعودة لدائرة الضوء على رغم فقدانهم الامل في التأهل”. وتابع المدرب الالماني “في المقابل ندرك جيدا فارق الإمكانات مع كل منتخبات مجموعتنا ولطالما شددت على ذلك. اقدر اندفاع اللاعبين واجتهادهم وانسجامهم وهو ما سهل تجاوز صعوبات كثيرة”. واستطرد قائلا “ها نحن على مشارف التأهل وهو ما نحرص على تحقيقه لنكون على قدر الآمال ونساهم في نهضة كرة القدم اللبنانية”، موضحاً أن “ارتفاع مستوى المنتخب اللبناني ساعد على بروز فرص لإحتراف العناصر المميزة في الخارج”.
واضاف “هذا يؤكد مقولة لطالما رددتها منذ أكثر من عقد وهي أن كرة القدم المحلية غنية بالكفاءات والمواهب لكن تحتاج لمن يبلورها ويصقلها ويمنحها فرصا. حفز هذا التطور النوعي ايضا لاعبين مغتربين على تمثيل المنتخب اللبناني”. واعرب بوكير عن سعادته بكل لاعب يحترف في الخارج “لان ذلك يعزز شخصيته وسجله الفني ويثري كرة القدم اللبنانية ومنتخباتها”.
من جهته شدد قائد المنتخب اللبناني، المحترف بصفوف الاهلي الاماراتي، يوسف محمد على اصرار فريقه الكبير على الفوز “لأنها فرصة مثالية”. وأضاف “بصرف النظر عن ذلك يجب ان نتابع المسيرة لأن اسسا ثابتة وضعت في المكان المناسب”.
ووصف محمد مسيرة التصفيات في الدور الثالث بانها “صعبة وناجحة” في ضوء النتائج الإيجابية بدءا من الفوز على الإمارات في بيروت 3-1 بعد أربعة أيام من الخسارة الكبيرة أمام كوريا الجنوبية 6-صفر.
وقال قائد المنتخب اللبناني “تعلمنا كثيرا من تلك الخسارة وكانت محفزا لنا لنزيد من إصرارنا والمدرب كان في مستهل مهمته لكنه آمن بقدراتنا والوقائع الميدانية تثبت ذلك”.
أما مدرب منتخب الإمارات، عبد الله المسفر، فتمنى ان يحقق فريقه نتيجة جيدة “على رغم صعوبة المهمة” مؤكدا على أهمية التغيير الذي طرأ على الفريق منذ الخسارة امام لبنان في بيروت.
واضاف “كل فريق معرض لكبوة لكن المهم أن نستوعب الموقف وعلينا أن نقدم صورة مختلفة أمام جمهورنا بعد تجديد دماء الفريق”.
ويكفي لبنان التعادل باي نتيجة مع الامارات، من دون ان ينتظر نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وضيفتها الكويت ليضمن الظهور للمرة الاولى بتاريخه في الدور الحاسم. وحتى في حالة الخسارة ستكون امام لبنان الفرصة سانحة للتأهل للدور الحاسم بشرط تعادل الكويت او خسارتها امام كوريا الجنوبية في الجولة الاخيرة للتصفيات.
وتتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد عشر نقاط وبفارق الاهداف عن لبنان فيما تحتل الكويت المركز الثالث برصيد ثماني نقاط بينما تلاشت آمال الامارات بالمنافسة على احدى بطاقتي التأهل باحتلالها المركز الرابع والاخير بدون رصيد من النقاط بعد ان خسرت مبارياتها الخمس التي خاضتها في التصفيات.