أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ أن «عدد الضحايا الذين سقطوا منذ الخامس من نيسان/ ابريل 2004 ولغاية 31 كانون الاول/ ديسمبر 2011، بلغ 69 الفاً و163 شهيداً، فيما أصيب 239 الفاً و133 بجروح»، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية.
وأوضح الدباغ أن عدد الضحايا جاء «بناء على تقارير الجهات الحكومية المكلفة بمتابعة هذا الأمر، وهي وزارة الصحة باعتبارها الجهة الأقرب إلى الواقع، ومجلس الأمن الوطني»، مشيراً إلى أن هذه الارقام تمثل “إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والأعمال العسكرية”.
ويثير تقدير عدد الضحايا العراقيين منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في آذار 2003 جدلاً. ويختلف بشكل لافت تبعاً للمصادر، إذ يتراوح بين أقل من مئة الف ومئات آلاف الضحايا. ويتناقض العدد الاجمالي للضحايا الذي أورده المتحدث باسم الحكومة مع أعداد أخرى لضحايا العنف في العراق سبق وأن قدمتها مصادر حكومية أخرى وأجنبية.
ففي تقرير نشر في تشرين الأول/ اكتوبر 2009، تحدثت وزارة حقوق الانسان العراقية عن مقتل 85 األفاً و694 شخصاً نتيجة أعمال العنف بين عامي 2004 و2008، فيما أفاد الجيش الاميركي أنه قتل نحو 77 الف عراقي بين كانون الثاني/ يناير 2004 وآب/ اغسطس 2008، بينهم نحو 63 الف مدني والباقون من العسكريين.
وأفادت وثائق نشرها موقع «ويكيليكس» عام 2010 أن عدد القتلى منذ بداية الغزو بلغ 109 آلاف. في حين أكدت دراسة نشرتها مجلة «ذي لانسيت» البريطانية عام 2006، أن الحرب أسفرت عن مقتل 655 الف عراقي، وهو رقم تخطى باقي التقديرات.