قال نشطاء ان قوات خاصة موالية للرئيس السوري بشار الاسد، دكت في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس حي بابا عمرو بمدينة حمص، في ما يبدو انه هجوم أخير على معقل المعارضة بعد أكثر من ثلاثة اسابيع من الحصار والقصف.
وقال مسؤول بارز في الجيش السوري الحر المعارض ان مقاتلي المعارضة في بابا عمرو يتصدون لاكثر من سبعة الاف جندي من القوات الحكومية. ووعدت قوات المعارضة بتصعيد هجماتها في اماكن اخرى في سوريا لمحاولة تخفيف الضغط على حمص. وقالت مصادر بالمعارضة ان القصف المدفعي العنيف استؤنف خلال الليل بعد قصف متقطع استمر بضع ساعات.
رغم ان مقاتلي المعارضة قالوا إنهم دحروا محاولة للقوات الحكومية للتقدم الي بابا عمرو من منطقة حكورة على المشارف الشمالية للحي، إلا أن دبلوماسيين قالوا في وقت سابق ان الفرقة المدرعة الرابعة بالجيش السوري يبدو انها عاقدة العزم على اجتياح بابا عمرو. وقال دبلوماسي غربي بارز “كل الدلائل من حمص تشير الي انهم يحاولون القضاء على المقاومة.”
وكان الجيش السوري قد أعلن أنه يقوم بعملية اقتحام لحي بابا عمرو في حمص في وسط سوريا، وإن المنطقة اصبحت “تحت السيطرة”، بعد ان قام الجيش بعملية تطهير للحي، بناء تلو البناء، ومنزلا تلو المنزل”. واضاف “يقوم الجنود بتفتيش كل الاقبية والانفاق بحثا عن الاسلحة والاهابيين”، مقراً بأنه “ما تزال هناك بعض البؤر التي يجب تقليصها”.
ويقول نشطاء ان مئات من المدنيين قتلوا في احياء المعارضة المحاصرة في حمص. وتتساقط قذائف المدفعية والصواريخ على بابا عمرو منذ الرابع من فبراير شباط. ويطلق قناصة من الجيش النار على المدنيين الذي يغامرون بالخروج من تلك الاحياء.