كشف السكرتير العام لحزب الـ«كومالا» الإيراني الكردستاني المعارض، عبد الله مهتدي، عن قيام السلطات الإيرانية بحملة ترويع تستهدف الناشطين والمعارضين للنظام الإيراني، للحيلولة دون تنظيم احتجاجات في طهران وبقية المدن الإيرانية بالتزامن انتخابات مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) المقرر إجراؤها الجمعة، وذلك خشية تكرار سيناريو انتخابات 2009 عندما انطلقت احتجاجات واسعة ضد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
ولفت مهتدي في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» إلى أن هناك “إجراءات قمعية وحملات اعتقالات” في طهران وغيرها مع المدن تستبق العملية الإنتخابية. وأوضح أن الناس في طهران ومدن أخرى يقولون إن «الحرس الثوري الإيراني وجهاز اطلاعات (الاستخبارات الإيرانية) قلقون جداً من رد فعل الإيرانيين حول الانتخابات»، مشيراً إلى أن “النظام خائف من أن تكون الإنتخابات الشرارة التي قد تثير احتجاجات واسعة كما حصل في 2009 لدى إعادة انتخاب نجاد”.
ووفقأً لمهتدي فإن «النظام خائف جداً لدرجة أنه يريد أن يتحاشى أي حركة احتجاجية وأي تظاهرات في الشوارع وقمعها والتأكد من أن الأوضاع تحت السيطرة قبل انطلاق العملية الانتخابية». وأضاف “لقد اعتقلوا العديد من الأشخاص ومارسوا حملة ترويع عبر استدعاء البعض لجهاز اطلاعات لاستجوابهم، كما أن عناصر شرطة مكافحة الشغب تنتشر في الشوارع منذ الآن في طهران وغيرها من المدن”.
كما أكد مهتدي قطع شبكة الإنترنت بشكل تام عن كردستان إيران منذ الاثنين، موضحاً أنهم «خائفون من الأكراد، لأنهم دائماً على أهبة الاستعداد للخروج إلى الشارع ضد النظام»، معرباً عن اعتقاده “أن هذه الإجراءات ستستمر أيام عدة”.