- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القوات الصومالية تهاجم جيوباً لحركة الشباب

شنت قوات الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الافريقي الجمعة هجوما على جيوب لحركة الشباب الاسلامية المتمردة في العاصمة مقديشو، بحسب ما افاد مسؤولون.

وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الافريقي ان غالبية المدنيين قد خرجوا منها، قبل ان تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة.
واعلن قائد القوات الصومالية، عبد الله علي انود، لصحافيين ان قوات الحكومة الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الافريقي في الصومال “تقدمت نحو المواقع الاخيرة للشباب في سوكاهولاها وسيطرت على احياء رئيسية.
واضاف ان “العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع فلول الارهابيين الذين اصبحوا مطاردين”. وياتي هذا الهجوم في سلسلة من الهجمات التي تهدف الى اخراج حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة من مخابئها، بعد ان غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا الى خوض حرب عصابات.
وتعتبر منطقة سوكاهولاها اخر معقل للشباب في العاصمة التي تعمها الفوضى، وياتي الهجوم بعد اسبوعين من شن قوات الاتحاد الافريقي هجوما مماثلا في جنوب مقديشو.
وفي آب/ اغسطس، ارغم عناصر حركة الشباب على الانسحاب من مواقعهم الاساسية في داخل العاصمة بضغط من قوات الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات الاتحاد الافريقي.
وجاء في بيان لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال ان تلك القوات “ستوسع دفاعاتها في المدينة وتحرم الارهابيين المدعومين من القاعدة من مواقع مهمة يقومون من خلالها باستهداف المدنيين في المدينة”.
ويقاتل متمردو حركة الشباب المسلحة من اجل الاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو والتي تحميها قوات من الاتحاد الافريقي قوامها 10 الاف جندي.
وتفتقر الصومال الى حكومة فعالة منذ العام 1991، وفي السنوات الاخيرة سيطر مقاتلو حركة الشباب وغيرها من المجموعات المسلحة على قطاعات واسعة من البلاد.
واعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الاسبوع الماضي انضمام حركة الشباب الى تنظيم القاعدة.
الا ان حركة الشباب اخذت تضعف منذ انتشار القوات الكينية والاثيوبية في البلاد العام الماضي لقتال المسلحين الذين القيت عليهم مسوؤلية انعدام الامن في المنطقة.
وشنت القوات الكينية هجمات جوية وبرية في الطرف الجنوبي من البلاد ضد المسلحين المتطرفين، فيما سيطرت القوات الاثيوبية على الاسبوع الماضي على مدينة بيداوة التي كان يسيطر عليها المسلحون.
وحذر الخبراء من ان الحركة الشباب لم تهزم بعد ولا تزال تمثل تهديدا كبيرا خاصة اذا تحولت الى استخدام اساليب حرب العصابات كما فعلوا في العاصمة مقديشو التي انتشرت فيها التفجيرات التي ينفذها عناصر حركة الشباب.
والاسبوع الماضي تعهد مؤتمر دولي عقد في لندن لمناقشة المسالة الصومالية بالمساعدة على انهاء الفوضى في ذلك البلد، الذي يفتقر الى حكومة مركزية منذ عشرين عاما وينتشر فيها المسلحون الاسلاميون والقراصنة.