شهدت ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، اعتصامين مضادين، الاول معارض للنظام السوري، دعا إليه الشيخ أحمد الأسير، وهو شيخ سلفي من مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، والثاني مؤيد للأسد نظّمه أنصار حزب البعث العربي الإشتراكي.
وحالت الأسلاك الشائكة والمئات من عناصر قوى الأمن اللبناني دون الاحتكاك بين التجمعين. وأطلق أنصار الأسير هتافات منددة بالرئيس السوري وداعية الى دعم المعارضين لنظامه، وأخرى مطالبة بطرد السفير السوري في لبنان.
وعلى بعد عشرات الأمتار من مكان إعتصام السلفيين، أطلق أنصار حزب البعث هتافات تأييد للرئيس السوري ورفعوا صورة للعاهل السعودي وأمير قطر وألقوا عبارات التنديد بمواقفهما من سوريا، كما حملوا أعلام روسيا والصين، في إشارة تأييد للبلدين بسبب موقفهما المؤيد للنظام في سوريا.
الى ذلك، قال وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل، الذي أشرَف من ساحة الشهداء على الإجراءات الأمنية، إنه لم يسجل أي حادث أمني خلال التجمعين.
وكان لافتاً مشاركة الفنان اللبناني، فضل شاكر، في تظاهرة السلفيين، معلناً دعمه للشعب السوري، واصفاً بشار الأسد بالمجرم، طالباً منه التنحي عن منصبه. هذا وصرح فضل أنه من واجب كل الفنانين الشرفاء النزول والمشاركة بهذه المظاهرة. وأنشد شاكر أمام المتظاهرين أغنية دعماً لحمص، داعياً بالنصر لأهاليها.
وعبّر فضل عن فخره بالمشاركة في هكذا فعاليات وتظاهرات ضد النظام السوري وتحت راية تيار سلفي، بغض النظر عن ردود الأفعال التي قد ترتد عليه، مؤكداً أن فنه يساوي صفراً أمام هكذا تحركات. وهتف لسقوط الرئيس السوري، متمنياً للفنانين الذين يقفون بصفه أن “يُحشروا معه”.
مشاركة فضل شاكر بالتظاهرة السلفية على هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=n4jH-151v5k