القدس ــ فادي هاني
قالت الأسيرة الفلسطينية هناء يحيى شلبي (28 عاماً) المضربة عن الطعام منذ 19 يوما، لمحامية وزارة الأسرى شيرين عراقي، أنها مستمرة في إضرابها عن الطعام حتى تحقيق مطالبها أو الشهادة في سبيل الله والوطن.
المحامية عراقي، التي التقت الأسيرة في سجن هشارون الاسرائيلي، وصفت حالتها الصحية بالسيئة، وأنها متعبة جدا لا تستطيع الكلام وان وجهها شاحب بسبب الإضراب، ولكنها مصرة مواصلة خطوتها بالإضراب المفتوح عن الطعام.
الأسيرة هناء روت للمحامية ما جرى معها منذ اعتقالها يوم 16/2/2012، قائلة انه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، اقتحم عدد كبير من الجنود المنزل في قرية بروقين –قضاء جنين، حيث كنت نائمة مع والدتي وإخوتي، وقد امسك أحد الجنود بي ليقتادني الى السيارة العسكرية، فرفضت ذلك وطلبت أن يتم إحضار مجندة، فقام الجندي بضربي أمام والدتي وأختي واقتادني وأنا معصوبة الأعين.
وقالت هناء: “اقتادوني الى معسكر سالم العسكري وأخذوني الى إحدى الغرف، وحاول أحد الجنود تفتيشي بشكل عاري، فرفضت ذلك بشدة وأخذت اصرخ، ولكن الجندي استدعى خمسة آخرين من الجنود وبدأوا بضربي على جميع أنحاء جسمي، ووضعوا وجهي على الأرض وداس أحدهم بحذائه على رقبتي وانهالوا علي بالضرب المبرح”.
وقالت الأسيرة هناء في إفادتها: “أن احد الجنود قام بوضع رأسي بين رجليه ليتمكن جندي آخر من تفتيشها بشكل عاري، وبالفعل تم ذلك بالقوة غير آبهين لآلامي وصراخي وطلبي بإحضار مجندة”. وقالت: “بعد أن تم تفتيشي بطريقة مهينة وقاسية وضعوا ضمادات ولفافات على الجروح الموجودة في جسمي بسبب الضرب، وتم نقلي الى سجن هشارون ووضعوني في قسم رقم (2) قسم السجينات الجنائيات كعقاب لي، وعاقبوني أسبوع في زنزانة انفرادية”.
المحامية عراقي أوضحت أن الأسيرة هناء نقلت الى قسم الأسيرات الأمنيات بعد انتهاء عقوبتها في العزل الانفرادي، وأنها ترفض تلقي العلاج من إدارة السجن، ولا تتناول سوى الماء.
وقالت عراقي أن الضابطة المسؤولة عن الأسيرات أكدت لها أن إدارة السجون غير مسؤولة عن قانون الاعتقال الإداري وأنهم ليسوا العنوان لحل مشكلة الأسيرة هناء، وإنما هي مسؤولية جهاز المخابرات الاسرائيلي وليس مصلحة السجون.