- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصليب الأحمر يباشر مهامه في أحياء حمص والصين تطرح مبادرة

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام حسن، إن فرقا من الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري وصلت الإثنين إلى اثنين من أحياء حمص، وتوزع أغذية وبطاطين على المدنيين، وبينهم عائلات فرّت من حي بابا عمرو.

وأضاف “دخلنا حي الانشاءات وحي التوزيع. الانشاءات هو الأقرب إلى بابا عمرو. بالتأكيد هناك سكان بحاجة إلى مساعدات إذ أن هذا الحي تأثر أيضا بأعمال العنف ويستضيف أيضاً الكثير من العائلات التي فرت من بابا عمرو”. وتابع أن قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل أغذية “لبضعة آلاف” وامدادات اغاثة أخرى وصلت أيضا إلى حمص قادمة من دمشق وهي الثانية في أقل من أسبوع.

ميدانياً، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا، أن سوريين قتلا الاثنين في درعا في جنوب سوريا، احدهما في اشتباكات بين قوات نظامية والجيش السوري الحر، والآخر بسبب تعرضه للتعذيب على ايدي قوات الامن. وقال المرصد إن القصف تجدد على مدينة الرستن في ريف حمص (وسط)، وإن اليات للقوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة جددت قصفها عليها.
في هذا الوقت، افاد المرصد ان “القوات النظامية السورية تواصل منذ صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات في حي جوبر المجاور لحي بابا عمرو في حمص الذي سيطرت عليه قبل ايام”.
في ريف دمشق، ذكر المرصد السوري ان “قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة يبرود صباح الاثنين”. واشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان عملية الاقتحام ترافقت مع قصف على المدينة التي تبعد حوالى اربعين كيلومترا عن العاصمة، والى انقطاع تام للاتصالات.

وفرقت قوات الامن الاثنين تظاهرة طلابية خرجت من كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) وطالبت باسقاط النظام، واعتقلت ثلاثة من الطلاب المتظاهرين، بحسب المرصد.

دبلوماسياً، أعلنت الصين انها ستوفد مبعوثا الى سوريا في مسعى جديد لوقف العنف وانهاء الازمة التي عزلت بكين عن دول غربية وعربية تطالب باجراء أقوى لكبح جماح قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية ان لي هوا شين، سفير الصين السابق لدى سوريا، سيقوم اعتبارا من الثلاثاء بزيارة للبلاد مدتها يومان لدفع خطة من ست نقاط طرحتها بكين في مطلع الاسبوع كأساس للتوسية وانهاء العنف.
ويبدو ان زيارة المبعوث الصيني هي أحدث مبادرة من جانب الصين للرد على اتهامات حكومات غربية وعربية بأنها هي وروسيا سمحتا للاسد بمواصلة العنف باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد قرارين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وفي مطلع الاسبوع حثت الصين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة بالأسد على وقف جميع اشكال العنف وخاصة ضد المدنيين. كما حثت بكين الحكومة والمعارضة المسلحة على “بدء حوار سياسي جامع بدون شروط مسبقة” تحت اشراف كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والذي عين حديثا من جانب الجامعة العربية والمنظمة الدولية مبعوثا بشأن الأزمة السورية.