“شباب الوطن”… وسيلة جديدة لقمع الثورة السوريّة

في مؤشّر إلى تصعيد جديد في الثورة السورية، أُعلن أمس عن “جمعية شبابية” تابعة للنظام، هدفها مواجهة التظاهرات.

وأعلنت مجموعة من الشباب السوري عن إطلاق منظمة “شباب الوطن”، التي قالت إن هدفها العمل على “وقف التظاهرات ومواجهة المحرضين وتنظيم حماية وأمن المناطق التي يطهرها الجيش والأمن من المسلحين”، ما اعتبر خطوة اضافية من شأنها ان ترفع مستوى المحاذير من احتمال انتقال الاشتباك بين معارضي النظام ومؤيديه في سوريا من صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى ارض الواقع.

وذكرت المنظمة، في بيان أصدرته، أن “المواجهة على المواقع الإلكترونية لم تعد مجدية بعدما تحوّلت التظاهرات السلمية إلى مسلحة وكشف المتظاهرون عن حقيقتهم وارتباطاتهم بأعداء سوريا لتحقيق الفوضى وإشعال الفتن طائفية وقتل المواطنين”، متوعدة الخونة و”ذويهم” بالثأر والانتقام لدماء الشهداء. ووجهت المنظمة دعوة إلى شباب سوريا لدعمها في مواجهة المؤامرة التي باتت تستهدف كل مواطن سوري.

وبحسب النظام الداخلي لمنظمة “شباب الوطن” فإن المستجدات الدولية وتطورات الأزمة باتت تفرض عدم التوسع باستخدام الجيش والأمن، بل الاعتماد على الفعاليات الشبابية بطرق وأساليب ناعمة وذكية للحد من التظاهرات التي تنطلق من الجوامع يومياً وإنزال العقاب الشعبي بالمتظاهرين الذين حملوا السلاح لقتل الجنود والمدنيين.

وبحسب البيان، فإن “أبرز أهداف المنظمة وقف التظاهرات ومواجهة المحرضين وكل من يسعى لتخريب ودمار الوطن وفضح أساليب التنسيقيات التي تنظم التظاهرات وإفشال عملها وفضح اتصالاتها الخارجية، بالإضافة إلى كشف أماكن تواجد المسلحين والكشف عن هوياتهم خاصة الذين يستغلون التظاهرات لممارسة أعمال القتل”.