- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعارضة البحرينيّة تحاصر خطاب الملك

المعارضة تسعى للزحف إلى دوار اللؤلؤة، الذي هدمته السلطة

المعارضة تسعى للزحف إلى دوار اللؤلؤة، الذي هدمته السلطة

المنامة ــ “أخبار- بووم”
فيما يهمّ ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بإلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعّدت المعارضة نفسها لاستعادة انتفاضتها المسلوبة، في مسعى إلى إحراج الملك أثناء مخاطبته العالم عن “إنجازات نظامه”. خطاب لن يعبّر عن الواقع، في ظل حركة شعبيّة في الشوارع وتوعّد بتصفير الانتخابات التمهيدية المقرّرة في 24 أيلول/ سبتمبر، ما يظهر أنّ الملك لا يزال يغرد خارج سربه.
وبدأت المعارضة البحرينية تصعيدها منذ يوم الأربعاء، في ما أُطلق عليه «طوق الكرامة»، والذي يهدف الى عرقلة الحركة المرورية باتجاه العاصمة. وقال شهود عيان إن المحتجين نجحوا فعلاً في عرقلة السير. ويأتي «طوق الكرامة» استجابة الى دعوة أطلقها شباب على الانترنت، قالت جمعية “الوفاق”، أكبر جمعيات المعارضة، إنها لم تدع اليها، لكنها أثنت على المبادرة. وأشارت الى أن الشارع البحريني استجاب بشكل كبير مع الدعوة التي تأتي كردّة فعل على الأسلوب التهميشي الذي تنتهجه الحكومة.
ولوحظ خلال هذا اليوم أن تلفزيون البحرين ووكالة الأنباء الرسمية قد أُغرقا بصور وأنباء تتحدث عن حالة الهدوء والاستقرار التي شهدتها الطرق الرئيسية المؤدية الى المنامة. ونقل تلفزيون البحرين بثاً مباشر لحركة المرور منذ ساعات الصباح الأولى ليبين أن الحركة طبيعية، مع أن ادارة المرور العامة أكّدت أنها نشرت دوريات مرورية مكثفة في الطرق الرئيسية منذ الخامسة صباحاً. والهدف من هذه الأنباء المتوالية إظهار «الأمن والاستقرار»، في الوقت الذي يخطاب فيه الملك العالم.
والحركة الاحتجاجية لن تتوقف عند «طوق الكرامة»، بل يتوقع أن تتوسع حتى تصل الى الذروة يوم السبت المقبل، موعد الانتخابات التكميلية لملء 18 مقعداً شاغراً في المجلس النيابي، بسبب استقالة نواب جمعية «الوفاق» المعارضة احتجاجاً على قمع الاحتجاجات في شباط الماضي.
الجمعية أعلنت مقاطعتها لهذه الانتخابات، ودعت الى حملة لتصفير الصناديق الانتخابية عبر دعوة الناخبين الى المقاطعة. ويتوقع أن يبدأ المحتجون الزحف صباح الجمعة في «يوم العودة» من قراهم باتجاه دوار اللؤلؤة، مقرّ الاحتجاجات الذي هدمته القوات الأمنية وأقامت مكانه إشارات مرورية وأطلقت عليها اسم تقاطع الفاروق.
حالة تأهب شاملة داخل القوى الأمنية البحرينية، وسط أنباء توالت أمس على مواقع إلكترونية عن دخول وحدات عسكرية سعودية وإماراتية إضافية في إطار قوات «درع الجزيرة»، لكن السلطات الأمنية لم تؤكّد حتى هذه اللحظة صحة هذه الأنباء، فيما لم يتضح حجم هذه القوات أو أماكن انتشارها. وفي جميع الأحوال فان الليالي المقبلة على البحرين ستشهد تصعيداً لم يُعرف سقفه بعد، لكن لا بدّ أن تكون المعارضة قد تعلمت من تجربتها السابقة، ودرست خطواتها جيداً كي تنجح هذه المرّة في انتزاع حقوق للشعب.