يغيّر التاريخ وجهه من عام إلى آخر. تبدأ تحالفات وتنتهي أخرى، وتظل المصلحة السياسية هي الحكم. فقبل أن يكون هناك تحالف تاريخي بين الولايات المتحدة وبريطانيا قبل الحرب العالمية الثانية، خطّطت واشنطن لضرب الجيش والاسطول البريطاني وتدميره قبل 11 عاماً من اندلاع الحرب العالمية الثانية، في العام 1930. هذه التفاصيل وغيرها ظهرت في الوثائقي البريطاني الذي بثته القناة الخامسة البريطانية تحت عنوان “حرب الولايات المتحدة المخططة ضد بريطانيا”، وبحسب الفيلم، فإنَّ الأميركيين أعدّوا خطة أطلقوا عليها “الخطة الحمراء” ضد بريطانيا تتضمن هجوماً على المملكة المتحدة بواسطة هجوم جوي وسلاح كيماوي.
وكانت الخطة الأميركية هو الدخول إلى كندا ايضاً من اجل تدمير القوات البرية البريطانية المنصوبة على أراضي كندا الشمالية. وكذلك الوصول الى القوات البحرية في المحيط الاطلسي ما كان من شأنه ان يكون ضربة قاضية للبريطانيين، إذ كان ذلك الاسطول ركناً من اركان الامبراطورية البريطانية وقدرتها على التجارة البحرية. وضمن البرنامج، صادق الاميركيون على خطة استخبارات وعملية تجسس يقف في صلبها الطيّار الأميركي تشارلز لينبيرغ، الذي ارسل الى شرق كندا من اجل رصد اماكن ملائمة لقوات الغزو الاميركي. وبعد أربع سنوات صادق الكونغرس الأميركي على تحويل مبلغ 57 مليون دولار لبناء ثلاثة مطارات سرية في الجانب الاميركي على الحدود مع كندا.
كان ذلك التخطيط قبل فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية، ويذكر أيضاً أن هناك خلافاً كان بين الأميركيين والبريطانيين يعود لعدة اسباب، منها الصراع التاريخي والحرب الأميركية ضد الاستعمار البريطاني في أميركا، ومن بعدها ايضاً قضايا مالية، حيث كانت بريطانيا مدانة للأميركيين بمبالغ طائلة بعد الحرب العالمية الأولى.
لكن المخططات الأميركية توقفت خصوصاً مع صعود النازية في أوروبا.
(أخبار- بووم)