- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أميركياً… القذافي لا يزال زعيم ليبيا

لا أحد يعرف ما اذا كان رئيس الحكومة الليبية الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، زار موقع وزارة الخارجية الأميركية، قبل لقائه بالوزيرة هيلاري كلينتون. لكنه لو فعل لكان وجد أن العقيد معمر القذافي لا يزال يحكم ليبيا.

وقد لاحظت مجلة فورين بولسي، أن من يتصفح موقع الدبلوماسية الأميركية يفاجأ بأن الموقع لا يزال يستخدم العلم الأخضر على صفحته التي تغطي اخبار ليبيا، ويشير الى ليبيا باسمها القديم “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى”. وكان آخر تحديث أُجري على صفحة ليبيا في تموز/ يوليو 2011 بعد انطلاق عمليات حلف الأطلسي ضد قوات القذافي ولكن قبل سقوط نظامه. ولا يزال متجر الهدايا التذكارية التابع لوزارة الخارجية الاميركية يبيع دبابيس تحمل العلم الأخضر بجانب علم الولايات المتحدة المتحدة.

واشادت كلنتون عقب اجتماعها مع الكيب بالحكومة الليبية الجديدة منوهة بأن الولايات المتحدة كانت في مثل هذا الوقت قبل عام تعمل على بناء ائتلاف دولي لدعم الشعب الليبي “واليوم نفتخر بمواصلة هذا الدعم إذ يبني الشعب الليبي ديمقراطية جديدة ستحقق السلام والازدهار وتحمي حقوق كل مواطن وكرامته” ، على حد تعبير وزيرة الخارجية.

وكانت كلنتون أشارت خلال لقائها الكيب الى أن التقدم في ليبيا تحقق في ثلاثة مجالات اساسية هي بناء حكم يخضع للمسائلة والمحاسبة، واقامة قطاع خاص قوي، وتطوير مجتمع مدني حيوي.

ورحبت كلنتون بالقانون الانتخابي الليبي الجديد وانتخاب جمعية تأسيسية في حزيران/ يونيو ستكون مهمتها كتابة دستور، مثنية على زيادة انتاج النفط الليبي، ومعترفة بأنه ما زالت امام ليبيا اشواط عليها ان تقطعها “في مجالات تأمين الحدود ودمج الميليشيات بالجيش الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية”.

وكان الكيب، الذي طلب مساعدة واشنطن في استعادة مليارات يُعتقد ان بطانة القذافي سرقتها، التقى في البيت الأبيض يوم الأربعاء الرئيس باراك اوباما ومستشار الأمن القومي توم دونيلون.

ونقلت مجلة فورين بولسي عن الكيب ان لا علم له بوجود معسكرات تدريب للثوار السوريين في ليبيا كما قالت الحكومة الروسية. ولكنه اعرب عن تأييد المعارضة السورية والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. وتعهدت ليبيا برصد 100 مليون دولار لدعم المعارضة السورية. وقالت كلنتون ان المجلس الانتقالي الليبي يصلح نموذجا للمعارضة السورية.

وأوضحت وزيرة الخارجية ان المجلس الانتقالي الليبي “قدم حضورا موحدا أوجد عنوانا يمكن التوجه اليه لمساعدتهم، وثقة عالية بقدراتهم على الأرض والتزامهم بالديمقراطية الجامعة التي تبنيها ليبيا الآن”. واضافت ان الولايات المتحدة تعمل مع المعارضة السورية لمساعدتها على تقديم جبهة موحدة مماثلة وابداء التصميم اللازم “في هذا النضال ضد نظام الأسد الغاشم”.

وسارعت كلنتون الى القول انها اثارت مع الكيب قضية تفجير طائرة بان ام فوق قرية لوكربي الاسكتلندية عام 1988 ورغبة الولايات المتحدة في إعادة المدان في القضية عبد الباسط المقرحي الى السجن. وقالت كلنتون ان على المقرحي ان يكون وراء القضبان وان الولايات المتحدة ستواصل الكفاح من اجل العدالة لكل ضحايا القذافي ونظامه. واكدت بقاء ملف لوكربي مفتوحا والعمل مع السلطات الليبية بشأنه.