- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لا آثار كارثية للعاصفة الشمسية

بعدما وجهت العاصفة الشمسية ضربة خاطفة للمجال المغناطيسي للارض يوم الخميس، قال خبراء اميركيون في مجال الارصاد الجوية الفضائية ان هذه الضربة لم تؤثر على أنظمة الطاقة والاقمار الصناعية، لكنها قد تزداد قوة حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وأفادت وكالة «رويترز» أنه كان من المتوقع في باديء الامر أن تكون العاصفة المغناطيسية القادمة من الشمس قوية بما يكفي لتعطيل شبكات للطاقة وحركة مرور الطائرات وأنظمة الملاحة التي تعتمد على الاقمار الصناعية. لكن علماء تابعين للحكومة الاميركية خفضوا توقعاتهم اليوم بشأن شدة العاصفة وهي سحابة كبيرة من الجسيمات المشحونة تولدت عن انفجارين شمسيين.

وقال جوزيف كونشيز وهو متخصص في الارصاد الجوية الفضائية في الادارة الوطنية الاميركية للمحيطات والغلاف الجوي “في هذه المرحلة اتخذت مسارا تضاءل معه بشدة التأثير على المجال المغناطيسي للارض”.

وأضاف كونشيز أنه لا تزال هناك بعض الاضطرابات في الاتصالات بالمناطق القطبية دفعت شركات الطيران لتغيير مسار رحلات جوية يوم الاربعاء تجنبا للمشاكل، موضحاً أن العاصفة لم يكن مرجحاً أن تكون قوية بما يكفي لتعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية.

وهناك نظام لتقدير شدة العواصف الشمسية مثلها مثل الاعاصير حيث يشير التقدير جي- 1 الى اضعف مستوى لشدة العاصفة وجي-5 الى أعلى مستوى. وتوقع العلماء في البداية أن تكون هذه العاصفة بقوة جي-3 لكنهم قالوا يوم الخميس انها تحولت الى عاصفة “صغرى” بدرجة جي-1.

وقال كونشير انهم يراقبون الان مرورها فحسب مشبها العاصفة بـ”قطار شحن عابر”.

وما زال هناك احتمال قائم بحدوث مزيد من الاضطرابات الشمسية. وقال كونشيز ان الجانب الذي وقعت فيه الانفجارات الشمسية كان هادئا جدا على مدار الساعات الاربع والعشرين الماضية لكن هذا الوضع قد يتغير.

وأضاف “خبراء الارصاد الجوية لا يزالون يتشككون في أن الشمس قد تشهد بعض النشاط الذي تنجم عنه انبعاثات”.

وتسبب انفجار قوي في الكوكب الشمسي بأكبر عاصفة شمسية إشعاعية عرفها الكون منذ عام ٢٠٠٦ وأسفرت عن «قصف الأرض بوابل كميات هائلة من الطاقة الشمسية» التي يمكن أن تتسبب بزوبعة مغناطيسية في مناطق شاسعة من الكرة الأرضية.
وقد ساد الخوف من أن تتسبب العاصفة بتعطيل  شبكات الاتصالات حول العالم. كما يمكن للعاصفة المغناطيسية أن تؤثر على الرحلات الجوية وشبكات الكهرباء والأقمار الاصطناعية وخصوصاً  في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية التي تعتبر بسبب احناء محور الأرض الأشد تأثرًا بموجات العاصفة ممغنطة. وصف علماء العاصفة بأنها «اندفاع كتلة كبيرة من الانبعاثات المممعنطة الاكليلية من مادة البلازما» وتحملها موحات مغناطيسية وتدفعها صوب الأرض بسرعة ٢٠٠٠ كلم في الثانية، وتزيد هذه السرعة من قوتها الكهربائية.
وفي الواقع فإن ما يسمى زوبعة مندفعة نحو الأرض تتسبب بدفع «الغشائ المغناطيسي للأرض بقوة هائلة» وبالتالي التشويش على الذبذبات العالية للاتصالات اللاسلكية المستعملة بقوة في عصرنا هذا في مجالات عدة. ومن المتوقع أن يتم تغيير مسارات العديد من الرحلات في القسم الشمالي من الأرض.  ولكن من المؤكد أن هذه العاصفة تؤثر بقوة على شبكات نقل الكهرباء وعلى وعمل الأقمار الاصطناعية. وقاد هذا إلى نصح أفراد طاقم المحطة الفضائية الدولية بحماية أنفسهم في أماكن محددة من المحطة لتفادي تعرضهم إلى جرعة كبيرة من الإشعاع الشمسي.