- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ستروس كان يواجه طالبات «كمبريدج»

ماذا خطر في رأس إدارة جامعة كامبريدج الشهيرة لدعوة «دومنيك ستروس كان» (Dominique Strauss-Kahn) للمحاضرة في قاعة جميعة الاتحاد الشهيرة (Cambridge Union Society)؟
بالطبع تمت دعوة ستروس كان بصفته «خبيراً اقتصادياً» احتل سابقاً أعلى مركز في إدارة اقتصاد ومالية العالم. ولكن يجر ستروس كان وراءه «العديد من الفضائح المتعلقة بشبقه الجنسي»، لدرجة أن طالبات الجامعة الشهيرة جمعن في أقل من ساعتين ٧٠٠ توقيع يطالب بإلغاء الزيارة والمحاضرة التي تدور حول «حالة الاقتصاد العالمي».
ولكن ما أثار غضب الطالبات هو دعوة «متهم باغتصاب نساء والمجون مع بنات الهوى غداة يوم المرأة»، كما ذكرت طالبة لـ«أخبار بووم» على الهاتف، واستطردت بأن «الدعوة مهزلة واستخفاف بشعور النساء». واتهمت بعض الطالبات «مبدأ الدعوة» بأنه «دعم لسياسة الصمت حيال اغتصاب النساء» حتى ولو أنه ما زال في «قفص الاتهام للعنف الجنسي ولم يصدر حكم بحقه حتى الآن».
بررت الإدارة الدعوة بأنها «تعود إلى سنوات وليس نتيجة الظروف التي رافقت استقالته من رئاسة صندوق النقد الدولي». وجاء جواب الطالبات بشكل دعوة وجت إلى «دوغلاس فيغدور» (Douglas H. Wigdor) محامي نفيستو ديالو، التي اتهمت ستروس كان باغتصابها، كي يحاضر في كلية الحقوق في نفس الوقت. موضوع المحاضرة «الأساليب المتبعة في النظام القضائي والتي لا تحفظ حقوق المرأة ولا المهاجرين».
ودعت الطالبات بعد المحاضرة لمسيرة سلمية نحو كينسية «القديسة ماري الكبرى» (Great St Mary’s) «في وسط الجامعة قبل أن تتوجه تحو القاعة التي يحاضر في داخلها ستروس كان حيث الدخول مسموح فقط لأعضاء الجمعية.
وقد شوهدت عدة كتابات على حيطان الجامعة لأول مرة منها ما يدعو «إلى موت ستروس كان» أو يندد بـ«ثقاة الاغتصاب»، أو «٦ في المئة من المغتصبين يحاكمون بنما ٩٤ في المئة يفلتون وستروس كان منهم».