اغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عصر الجمعة القائد العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي والأسير المحرر والمبعد من نابلس إلى غزة منذ خمس سنوات، محمود أحمد حنني، باستهداف السيارة التي كانا يستقلانها في حي تل الهوا وسط مدينة غزة، في ما اعتبرته اسرائيل “رسالة إلى كل من يحاول المس بالدولة العبرية”.
وقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيدين وصلا إلى مستشفى الشفاء الطبي أشلاء ممزقة وأن رأسيهما فصلا عن جسديهما، مشيرة إلى وجود إصابة في صفوف المواطنين بالغة الخطورة.
وللحال، اعلنت الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها في حل من أي تهدئة مع الاحتلال بعد اغتيال امينها العام زهير القيسي، داعية مقاتليها للرد على العدوان الاسرائيلي بكل قوة. وقالت في بيان لها: “تؤكد لجان المقاومة وألوية الناصر إن التضحيات والدماء هي طريقها الوحيد نحو تحرير الأقصى وكامل تراب أرض فلسطين، وها هي تقدم آمينها العام الثالث في غضون أثنى عشر سنة من مشوار اللجان والألوية في درب الجهاد والمقاومة”.
واعتبرت لجان المقاومة “ان العدو الصهيوني بإستهدافه الأمين العام الشيخ الشهيد أبو ابراهيم القيسي قد فتح على نفسه أبواباً من الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد سيكون بحجم الجريمة البشعة”.
من جهته، قال الناطق باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم “إن العدو توعد بالقضاء على الاسرى المحررين وحماس حذرت من المخطط الاسرائيلي لتصفيتهم”. واضاف ان “ما حدث اليوم جريمة مزدوجة وان العدو يدشن لمرحلة جديدة وتضيف ازمات جديدة لغزة الى جانب ما تعيشه من ازمات حياتيه”.
وأشار برهوم الى أن “كل الشعب الفلسطيني تحت طائلة الاستهداف بما فيها القدس والضفة وكل من اّمن بعدالة القضية”، مؤكداً وجود “اجندة صهيونية تطبق في غفلة من الامة العربية ومفاوضات استكشافية وفي ظل اجواء الحديث عن الوحدة الوطنية”.
ودعت وزارة الخارجية والتخطيط بالحكومة المقالة الأسرة الدولية التدخل الفوري والعاجل لردع الاحتلال الإسرائيلي عن الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. واستنكرت وزارة المقالة في بيان لها، جريمة الاغتيال، محملة قوات الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذه الجريمة التي تناقض القانون الدولي.
بدورها أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي، الذي أدى إلى استشهاد مناضلين، في غزة.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذا التصعيد الإسرائيلي “يخلق مناخا سلبياً، ويوتر الأجواء مما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف في المنطقة، محملا الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه الاعتداءات”.
من جهتها، طالبت إسرائيل حركة حماس بضبط الأوضاع على حدود قطاع غزة، وعدم السماح للجماعات الفلسطينية بالتصعيد، “إذا ما رغبت في بقاء حكمها بغزة”.
وأكدت مصادر إسرائيلية لإذاعة جيش الاحتلال أن عملية الاغتيال التي نفذتها طائرات الاحتلال بحق قائد لجان المقاومة الشعبية “زهير القيسي والأسير المحرر محمود حنني”، كانت بمثابة رسالة إلى كل من يحاول المس بالدولة العبرية.
وأضافات المصادر أن عمليات استهداف الشخصيات الداعية للعنف لن تتوقف موضحة ان الجيش واجهزة الامن ستثبت لمن وصفتهم “الإرهابيين الفلسطينيين” انهم سيدفعون ثمنا غاليا.وزعمت ان القيسي كان يخطط لعملية كبيرة على الحدود مع قطاع غزة.
وحملت المصادر حركة حماس مسؤولية اي تصعيد على حدود قطاع غزة .
ومساء، جددت طائرات الاحتلال استهدافها للمواطنين في مدينة غزة، مما أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين من مساء الجمعة، لترتفع حصيلة الشهداء إلى خمسة.
وأغارت طائرات من نوع أباتشي على جبل المنطار في حي الشجاعية شرق غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر من بينهم الصحافي مؤمن الشرافي اثر استهداف منزله الكائن في الحي.
