بعد تزايد الحديث عن تراخي الجيش اللبناني ازاء ضبط الحدود اللبنانية– السورية، عممت قيادة الجيش اللبناني نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان “الحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وتحصين الوطن من الاخطار”، تطرقت إلى التطورات على الحدود الشمالية الشرقية وأكدت أن الجيش لن يتوانى عن الضرب من حديد متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وبعدما أكدت قيادة الجيش في تعميمها على أن لبنان لم يكن يوماً بمنأى عن التطورات التي كانت تحصل في المنطقة، اشارت إلى أن السياسة التي اتبعتها الحكومة اللبنانية حيال التطورات الاخيرة انما تنبع من ادراكها لحجم التحديات الطائفية والمذهبية التي باتت تحرك الشارع العربي، ومن ضمنه لبنان، ما ينذر بعواقب وخيمة في ما لو استفحل هذا الامر وتطور الى صراع مذهبي.
وأوضحت قيادة الجيش أن “من التحديات التي تواجه العسكريين ايضاً افتعال حوادث أمنية هنا وهناك لاستنزاف قدرتكم على تحمل الصعاب وعلى فرض الامن وحماية المواطنين”، لافتةً إلى أن الجيش لن يتراجع قيد أنملة عن مسلماته الوطنية ودوره الجامع، وانه سيقوم بالخطوات الاستباقية كلها، وسيضرب بيد من حديد اي محاولة لاختراقه او للنيل من تماسك جنوده وولائهم، وسيتابع بحزم وقوة ملاحقة العابثين بالامن وبصيغة العيش المشترك بين اللبنانيين أينما وجدوا، والى اي جهة انتموا، وذلك حرصاً على مصلحة الوطن والمواطنين في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.