- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوراق سرية حول فوكوشيما

أظهرت محاضر لاجتماعات مجلس الوزراء الياباني نشرت أمس ان الحكومة اليابانية توقعت امكان حدوث انصهار في قضبان الوقود بمفاعل محطة فوكوشيما النووية بعد ساعات من تعرضها لامواج مد عاتية (تسونامي) رغم ان الامر استغرق من المسؤولين اكثر من شهر للاعتراف بذلك.

ونقل ملخص لمحضر أول اجتماع طاريء لمجلس الوزراء بعد اربع ساعات من الزلزال عن مشارك لم يذكر اسمه قوله “انظمة التبريد التي لا تزال تعمل هي تلك التي تدار ببطاريات. ستستمر لمدة ثماني ساعات.” وأضاف “اذا ظلت درجات الحرارة الداخلية للمفاعلات في ارتفاع لاكثر من ثماني ساعات فهناك احتمال لحدوث انصهار.”

والجدير بالذكر أن مسؤولاً قد أقيل من وزارة التجارة لأنه تحدث باسم الحكومة بعد وقوع الكارثة مشيراً في 12 مارس اذار الى امكانية حدوث انصهار.

ولم تعترف شركة «تيبكو» (Tepco) حتى شهر أيار/مايو بحدوث انصهار لقضبان الوقود مما اثار انتقادات بأن الشركة والمسؤولين يهونون من خطورة الحادث.

وتعتقد تيبكو الان ان ثلاثة من المفاعلات الستة بالمحطة الواقعة على مسافة 240 كيلومترا شمال شرقي طوكيو تعرضت لحدوث انصهار لقضبان الوقود.

ونشرت الوثائق قبل يومين من حلول الذكرى السنوية الاولى للكارثة التي راح ضحيتها 19 ألف شخص بين قتيل ومفقود. وتوضح بنود اخرى لمحاضر الاجتماعات الطارئة لمجلس الوزراء حدوث حالة من الارتباك والخلاف بين كبار الزعماء عندما واجهت اليابان اسوأ ازمة منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال يوشيهيرو كاتاياما وزير الشؤون الداخلية انذاك خلال اجتماع عقد يوم 15 مارس اذار بمقر مركز مواجهة الطواريء النووية “من قائد العملية الفعلية.. لدي الكثير جدا من المطالب والطلبات غير المفهومة. لا أحد يمسك بزمام الامور.”

وفي 14 مارس اذار تحدث رئيس الوزراء الياباني السابق ناوتو كان عن وجود توافق في الرأي بين متخصصين بأن المنطقة التي تم اخلاؤها حول محطة فوكوشيما والتي بلغت 20 كيلومترا ليست كافية.

وللتذكير ضرب الزلزال الذي وقع في 11 آذار/مارس العام الماضي وما أعقبه من أمواج مد أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما داييتشي التابعة لشركة طوكيو اليكتريك باور (تيبكو) مما تسبب في حدوث اسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشيرنوبل في أوكرانيا عام 1986.