- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

استحقاق الدولة الفلسطينية: مواجهة أم حل وسطي؟

نيويورك  ــ “أخبار بووم”
لم يحسم اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، مسألة التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إذ ‏أبلغ أوباما نظيره الفلسطيني أن التحرك في الامم المتحدة لن يحقق الدولة الفلسطينية، وأن الولايات المتحدة سوف تستخدم حق النقض “الفيتو” لإحباط أي تحرك في مجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض، بن رودس، في تصريحات للصحافيين، بعد لقاء أوباما وعباس في نيويورك.
بدوره، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن موقف القيادة الفلسطينية لم يتغير، موضحاً أن الرئيس محمود عباس سيتقدم الى الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة بطلب المصادقة على عضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، نبيل شعث، فقال إن الفلسطينيين على استعداد لمنح مجلس الأمن مهلة لدراسة طلب الحصول على العضوية الكاملة قبل التوجه به إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. تصريح فسّر بأنه قد يكون حلاً وسطياً بانتظار تبلور الجهود الدبلوماسية، ولا سيما من قبل اللجنة الرباعية، للتوصل إلى صيغة لاستئناف المفاوضات.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن طلب الفلسطينيين الحصول على العضوية في الأمم المتحدة لن يُطرح على مجلس الامن الدولي للتصويت عليه إلا بعد بضعة أسابيع.
ونقلت صحيفة “السفير” اللبنانية عن دبلوماسي فلسطيني مطلع، قوله إن بعض الدول العربية التي التزمت سابقا بتأييد الخطوة الفلسطينية في اجتماع لجنة المبادرة العربية في الدوحة، بدأت تتراجع تحت وطأة الضغوط الأميركية.
واشار الدبلوماسي الى أن هذه الدول شرعت بممارسة الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشكل مكثف، لثنيه عن تقديم طلبه الى مجلس الأمن الدولي.
مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة أعربت عن اعتقادها بأن اللجنة الرباعية الدولية ستصدر الجمعة بياناً يدعو الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في غضون شهر. وعُلم أن البيان سينص ايضاً على ضرورة التوصل الى اتفاق على قضيتي الحدود والأمن في غضون نصف سنة والتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين في غضون عام.