خرج عشرات آلاف البحرينيين، أمس، في أحد شوارع العاصمة المنامة بناء على دعوة المرجع الشيعي الأعلى في البحرين، الشيخ عيسى قاسم، للرد على وصف الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمعارضة بأنها “شرذمة قليلة”.
وتحت شعار “لبيك يا بحرين”، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية، في أكبر تظاهرة منذ بدء الانتفاضة قبل أكثر من عام. وقال رضي الموسوي، الأمين العام المساعد لجمعية “وعد”، لشبكة “سي ان ان”، إن “التظاهرة الأكبر في تاريخ البحرين هي رسالة للنظام بتمسك الناس بمطالبهم”. وأضاف أنه يتعين على النظام قراءة هذه الرسالة بشكل جيد للخروج من الأزمة. وتابع أن التظاهرة “هي أيضا ردة فعل على خطاب عاهل البحرين والذي أشار إلى عدم وجود معارضة، وان قلة قليلة تطالب بإصلاحات سياسية جوهرية ضمن الربيع العربي”.
وعلى نفس الصعيد، قال علي سلمان، الأمين العام لجمعية “الوفاق”، إن الهدف من المسيرة هو أن “يتبين المد الشعبي للمطالبين بالحقوق في البحرين”. وأشار إلى أن المعارضة تؤمن “بأن الوطن للجميع على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات واعتماد النظام الديموقراطي التوافقي الذي يحقق مصالح جميع أبناء البحرين ويضمن مستقبل أبنائهم جميعاً”.
واشاد بيان صادر عن الديوان الملكي بمسيرة عيسى قاسم وبمسيرة صغيرة خرجت يوم الجمعة وضمت عدة مئات من الموالين للحكومة ووصفهما بأنهما مؤشر على النضج الديموقراطي.