- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معارك بين «الشباب» والقوات الاثيوبية في الصومال

هاجم محليون ومتمردون اسلاميون من حركة الشباب الاسلامية المتشددة  قوات اثيوبية في جنوب الصومال وقتلوا خلال قتال استمر ساعات. وتبيانت الروايات بشأن الجانب الذي مني بالقدر الاكبر من الخسائر في هذا الاشتباك الذي وقع في بلدة يوركود الصغيرة وهو الاسوأ الذي تشارك فيه قوات اثيوبية منذ عودتها الى الصومال العام الماضي بعد انسحابها اوائل عام 2009.

وجاء القتال بعد يوم واحد من اعلان الاتحاد الافريقي ان اثيوبيا تنوي سحب قواتها من الصومال بنهاية ابريل نيسان لتحل محلها قوات من جيبوتي واوغندا وبوروندي. وقال حاكم اقليم باي في الصومال عبد الفتاح محمد ابراهيم جيسي لرويترز ان 130 من مقاتلي الشباب قتلوا مع خسائر محدودة للغاية في صفوف القوات الاثيوبية بعد ان حاول المتمردون السيطرة على يوركود مرتين.

وبالمقابل قال المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب الشيخ عبد العزيز ابو مصعب لرويترز ان قواته قتلت 73 جنديا اثيوبيا واستولت على كميات كبيرة من الاسلحة وفقدت خمسة من مقاتليها قبل ان تفر القوات الاثيوبية.

وقال سكان في يوركود لرويترز ان عشرات الجثث من الجانبين تناثرت في الشوارع وان القوات الاثيوبية ظلت مسيطرة على البلدة بعد انتهاء القتال العنيف.

ومن الصعب التحقق من الروايات عن القتلى والمصابين في الاشتباكات التي يشهدها الصومال حيث يبالغ كل طرف في نجاحه ويقلل من شأن خسائره.

وبعد المعركة التي استمرت لساعات.ظلت القوات الاثيوبية تسيطر الان على البلدة. حسب عدد من الشهود، إلا أن الجثث تناثرت في البلدة ويقول عدد من سكان المنطقة إن  اجزاءاً من البلدة. قد دمرت وفر عدد كبير من السكان.

وكانت قوات من اثيوبيا قد عبرت الحدود في نوفمبر تشرين الثاني لفتح جبهة ثالثة ضد المتشددين الذين يقاتلون 9000 جندي اوغندي وبوروندي تحت لواء قوة الاتحاد الافريقي في الصومال وقوات كينية في الجنوب. وسيطرت القوات الاثيوبية على مدينة بيدوة معقل المتمردين والتي كانت مقرا في الماضي للبرلمان الصومالي الشهر الماضي كما سيطرت مطلع العام الجديد على بلدوين من جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي محاولة للتأكيد على ان تدخلها ليس تكرارا للحرب التي انتهت نهاية سيئة واستمرت بين عامي 2006 و 2009 في الصومال قال مسؤولون من اثيوبيا ان القوات الاثيوبية تنتشر في الصومال لفترة قصيرة فقط.