لم تحتفل المرأة الأفغانية بـ”يوم المرأة العالمي” كغيرها من النساء. غير ان كثيرين لا يولون أهمية لهذا الموضوع في بلد قونن قبل نحو أسبوع توصيات صدمت المدافعين عن حقوق المرأة والمنادين بالمساواة والتحرر وكل تلك الشعارات الرنانة.
فقد أصدر مجلس العلماء الأفغاني، وهو هيئة دينية مرتبطة بالحكومة الأفغانية، بيانا تضمن توصيات تخص وضع المرأة في البلاد. وجاء في البيان أن المرأة “حاولت التمرد والخروج من عباءة الرجل”، داعياً الى “الالتزام بأحكام الشريعة، خاصة في ما يتعلق بالحجاب، والابتعاد عن أماكن الاختلاط بالرجال”. وأوصى المجلس أيضاً بـ”الفصل بين النساء والرجال في الدوائر الحكومية، واحترام قوامة الرجل على المرأة، واحترام مبدأ تعدد الزوجات، وتجنب سفر النساء من دون محرم شرعي”.
وقد اشتدت حملة الاحتجاجات على هذه التوصيات بعدما أقرّها الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحافي في كابول.
وللحال، توجه الشباب الأفغاني إلى مواقع التواصل الإجتماعي للسخرية من هذه الأحكام. فكتب أحد الأفغانيين على صفحته على فايسبوك: هل لي أن أطلب من الفتيات الأفغانيات ألا يكتبن ردودا على تعليقاتي إلا بعد الحصول على إذن من آبائهن أو أزواجهن أو من مجلس العلماء.”