يحضر ألآن جوبيه ونظراؤه الأوروبيون إلى جانب وزير خارجية روسيا اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن عنوانه الرسمي «الربيع العربي»، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن سوريا سوف تكون محور المحادثات. مصادر مقربة من جوبيه كشفت لـ«أخبار بووم» أنه لا يأمل البتة بالحصول على موافقة روسيا على «قرار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية». ويقول المصدر إن جوبيه «متأكد من أن روسيا والصين سوف تستعملا حق النقض الفيتو». وفي المقابل أكد المصدر أن «باريس لن ترضى البتة وضع ضحايا القمع والنظام الذي يقمعهم على نفس مستوى المسؤولية كما تطلب موسكو». وتؤكد كافة المصادر المقربة من هذا الملف أن «تنحي بشار هو شرط فرنسي لا يمكن التنازل عنه» في أي ظرف كان.
ويدرك الفرنسيون أن موسكو «تدفّعنا ثمن الحملة على ليبيا» حسب قول المصدر نقلاً عن جوبيه، وهو ما يدفع الفرنسيين للتأكيد «بقوة بأنه لا توجد إمكانية لأي تدخل عسكرى». إلا أن المصدر يرفض شرح ما قاله جوبيه لإذاعة «أوروبا 1» (EUROPE 1) حين تحدث عن التدخل العسكري، إذ أنه أضاف جملة استطرادية بعد تأكيد عدم التدخل بقوله “من دون ضوء أخضر من مجلس الأمن”.
ويؤكد مصدر ديبلوماسي عربي أن هذا النوع من الاستدراك بالجمل الاستطرادية التي تفتح مجالات للتأويل هو الذي «ينفر موسكو» ويدفعها إلى حافة التصلب. وأن قول جوبيه على موجات الإذاعة بأن «أي تدخل عسكري سوف يجر سوريا إلى حرب أهلية» لا ترغب فرنسا بها لن يخفف من “حدة الحذر الروسي”.
التفسيرات الفرنسية لموقف موسكو حسب المصدر المقرب من جوبيه لا تتوقف على «المصالح التي كانت لروسيا أو ما زالت، في سوريا، ولا حتى مسألة بيع السلاح على أهميتها كلها»، إلا أنها بسبب «خوف موسكو من عدوى السلفية» ويضاف إلى ذلك “التوجه الشوفيني الروسي الذي ألبسه بوتين لحملته الانتخابية”.
وأكدت عدة مصادر أن باريس طلبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “جمع القرائن التي تسمح بتقديم المسؤؤلين السوريين بما فيهم بشار الأسد أمام محكمة العدل الدولية”.