القاهرة ــ محسن فوزي
ودع نادي “الأهلي” مسابقة كأس مصر لكرة القدم لموسم 2010-2011 مبكراً جداً، بعد خسارته أمام فريق “إنبي” بهدف نظيف، أحرزه رامي ربيعة، مدافع الأهلي الشاب، بالخطأ في مرماه، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين مساء الأربعاء على استاد القاهرة الدولي، في دور الستة عشر من المسابقة المؤجلة من نهاية الموسم الجديد 2011-2012.
قدم الأهلي في المباراة أداء متواضعاً، فاستحق الخروج من البطولة الثانية على التوالي في ظرف أسبوع واحد، وذلك بعد الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا يوم الجمعة الماضي. ونجح المدير الفني لـ”إنبي”، نجم الأهلي السابق، مختار مختار، في التفوق التكتيكي والبدني على البرتغالي مانويل جوزيه، الذي لعب المباراة بتشكيلة سيئة للغاية، أتبعها بثلاثة تغييرات غريبة وصادمة أجراها دفعة واحدة، في منتصف الشوط الثاني، حين قام بإخراج أفضل ثلاثة لاعبين من أرض الملعب كما فعل أمام فريق “الترجي” التونسي. وكان من بين من أخرجهم أفضل لاعبي الفريق، محمد أبو تريكة، وأحمد شديد قناوي، الذي قدم مباراة رائعة وصنع الكثير من الفرص التي لم يحسن المهاجمون استغلالها، بينما أبقى جوزيه، وبشكل استفزازي، على المهاجم البطيء، محمد فضل.
واستحق جوزيه ولاعبو الأهلي، بعد المباراة، الخروج، وللمرة الأولى منذ سنوات، وسط شتائم وهتافات الجماهير المعادية، وكان لمحمد فضل ومانويل جوزيه النصيب الأكبر منها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ألقى بعض الجماهير بالزجاجات الفارغة على جوزيه تحديدا وطالبه بالرحيل. وكانت الجماهير، خلال المباراة، قد هتفت ضد فضل قائلة “اطلع برة”، بعد إهداره فرصة سهلة، كما هتفت ضد البرازيلي جونيور بعد تسديدة طائشة ذهبت عالياً في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع.
وكانت المباراة قد أقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها قوات من الجيش والشرطة معاً.
وأبعد خروج “الأهلي” جماهيره عن مواجهة متوترة في دور الثمانية، أمام “اتحاد الشرطة الرياضي” الذي تأهل على حساب بيتروجيت بالفوز عليه 2-1 في اليوم نفسه، بينما كان أفضل المتأهلين إلى هذا الدور فريق “الزمالك” الذي فاز على فريق “وادي دجلة” 4-1.
ومن المنتظر أن تكون من أبرز مباريات دور الثمانية لكأس مصر مواجهة إنبي مع الشرطة، والمقاولون العرب مع الإسماعيلي، والزمالك مع الجونة.