معرض الجزائر بين الممنوع والمسموح
تحت شعار “الكتاب يُحرّر”، منع المعرض الدولي للكتاب بالجزائر نحو 200 عنوان من المشاركة في الدورة السادسة عشرة للمعرض، الذي افتتحته وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، بمشاركة 554 دار نشر، منها 154 دار نشر جزائرية وبقيتها عربية وأجنبية.
وأرجعت تومي أسباب المنع الى القانون الداخلي للمعرض الذي يضع “ضوابط يلتزم بها الناشرون المشاركون”، موضحة أنه من أبرز تلك الضوابط أن القانون ” يمنع استيراد الكتب التي تبجل الاستعمار، وتشيد بالعنصرية، وتناهض الثورة الجزائرية، وتحض على الإرهاب، والاستغلال الجنسي للأطفال، وتسيء للرسل والأديان السماوية”، وأن هذا “قانون معلن في الجريدة الرسمية للدولة الجزائرية”. وأضافت أن المنع كان “وفقاً للقانون وليس المزاج، وهذا ما يفرّق بين دولة القانون ودولة التعسف”، نافية أن يتناقض منع الكتب مع شعار المعرض.
وحضر حفل الافتتاح، الى عدد كبير من المواطنين والوزراء، شخصيات وطنية جزائرية منها المجاهدة فاطمة الزهرة بيطاط التي حكم عليها بالإعدام وسجنت خمس سنوات. ويشهد المعرض أنشطة ثقافية تتجاوز ثلاثين محاضرة وأمسية شعرية ولقاء مع مثقفين وموائد مستديرة، وتقديم روايات جديدة. كما تتضمن الأنشطة فسحة للأدب الأفريقي تحت عنوان “روح الباناف”. وتنظم على هامش المعرض ندوة دولية بعنوان “العالم العربي في غليان: انتفاضات أم ثورات”، تبدأ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وتنتهي في الثاني من الشهر المقبل ويشارك فيها مفكرون عرب وأجانب.
وقد اختار المعرض لبنان ضيف شرف لهذه الدورة “لما للبنان من ريادة في النشر وصناعة الكتاب”، كما قالت تومي.