اعتبرت جماعة “الأخوان المسلمين” الأردنية وذراعها السياسي “حزب جبهة العمل الاسلامي”، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن “ما تشهده سوريا اليوم حرب إبادة، تعيد إلى الاذهان مذبحة عام1982 على يد النظام الرسمي السوري نفسه، التي راح ضحيتها أكثر من أربعين ألف مواطن”.
وأضافت أن “جامعة الدول العربية مطالبة ودونما إبطاء، بالعمل على وقف المجزرة التي لم يسلم منها البشر والمساجد والمشافي والمواشي، وأن تعيد النظر في سياساتها تجاه ما يجري في سوريا”. ورأت أن “سياسة التردد التي تنتهجها جامعة الدول العربية في ظل الفيتو الروسي والصيني، والنفاق الغربي، أعطت الضوء الأخضر للنظام للسير قدماً في الجرائم ضد الانسانية التي يمارسها النظام”، مشيرةً إلى أنه “يستخدم أحدث ما في ترسانته من أسلحة لتدمير المدن والقرى على رؤوس ساكنيها”.
ومما جاء في البيان أن “الشعب السوري اليوم يحس بالغربة والخذلان على مختلف الصعد العربية والاسلامية والدولية”، لافتاً إلى أنه “إذا كان لروسيا والصين مصالحهما بوجود النظام القائم في سوريا، ومخاوفهما من نتائج الثورة السورية، ولاميركا والغرب أهدافهما المتمثلة بالحفاظ على أمن واستقرار الكيان الصهيوني، وبإعطاء مزيد من الوقت لإضعاف كل من الثورة والنظام على حد سواء، لفرض شروطهما عليهما، فإنه لا عذر لجامعة الدول العربية في ترددها وإحجامها عن وقف المجزرة بحق الشعب، وتأمين ضرورات الحياة التي افتقدها بفعل الحصار والدمار والقنص”.