الكويتيون يطالبون بانتخابات مبكرة
تحت عنوان “أربعاء إسقاط الراشي والمرتشي”، احتشد آلاف الكويتيين في ساحة الإرادة، المقابلة لمبني البرلمان، للمطالبة “بإسقاط الحكومة ورحيل رئيسها وحل مجلس الأمة على خلفية القضية المسماة بالإيداعات المليونية المتهم بها عدد من نواب البرلمان”. وقد شارك في التجمع عدد كبير من أعضاء مجلس الأمة وممثلون عن القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. وجاء التجمع بعد تحويل عدد من البنوك الكويتية حسابات بعض النواب إلى النائب العام، نظراً لـ”تضخم أرصدتهم بأموال قد تكون نتيجة لرشاوى حصلوا عليها ولا يُعرف مصدرها أو قدرة مودعيها على إقناع البنوك بسلامة موقفهم”. وحدد النائب وليد الطبطبائي مطالب التجمع بالثلاث، وهي “إقالة حكومة” الشيخ ناصر المحمد الصباح، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاسبة قضائية للراشي والمرتشي”. واعتبر النائب أحمد السعدون أن هدف الحضور الكثيف للتجمع هو “إيصال رسالة لولي الأمر بضرورة إنقاذ البلد ومحاسبة المفسدين”، مؤكداً أن دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة سيشهد تقديم استجوابات إلى رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية وغيرهم. وتمنّى النائب عادل الصرعاوي من وزير الداخلية “أن ينقل، بكل ثقة، لصاحب السمو حجم هذه الحشود الرافضة لهذا الفساد”، في حين أعلن النائب فيصل المسلم عن تقديمه استجواباً إلى رئيس الحكومة، على خلفية الإيداعات المليونية التي اعتبر أنها ألحقت ضرراً بسمعة البلاد بما تشكله من “إساءة للمؤسسة التشريعية”. وقد حلّقت فوق رؤوس المجتمعين طائرة مروحية تابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من قوات الأمن حول مكان التجمع الذي شهد وجودا نسائياً مكثفاً.