قمر “ناسا” يسقط الجمعة… في أي مكان

أكدت وكالة الفضاء الأميركية، “ناسا”، وبشكل قاطع أن القمر الاصطناعي، المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي ويعرف بـUARS، سيدخل الغلاف الجوي الأرضي بعد ظهر يوم الجمعة. لكنها أشارت إلى صعوبة تحديد مكان سقوطه بدقة، حتى قبل لحظات من اصطدامه بالأرض.
وتقول الوكالة إن “26 قطعة حطام كبيرة من القمر الاصطناعي، المصنوع من الألومنيوم، والبالغ وزنه ستة أطنان، ستبلغ الأرض بعد انصهار معظم أجزائه، الناجم عن الاحتراق أثناء اختراق الغلاف الجوي بسرعة فائقة”.
واعتبر مارك ماتني، من “ناسا”، أن المشكلة تمكن في “صعوبة تحديد مكان ارتطامه بدقة شديدة حتى بعد إعادة دخوله الغلاف الجوي للأرض”، موضحاً أن زنة الحطام المتبقي قد تصل إلى طن واحد، مضيفاً: “أن هناك قطعاً مصنعة من الحديد غير قابل للصدأ والتيتانوم والبريليوم، وتتمتع بمزايا القدرة على تحمل درجات انصهار عالية للغاية، قد تنجو عند اختراق الغلاف الجوي للأرض”.
وفي وقت سابق، طمأنت الوكالة من المخاوف القائمة إزاء اصطدامه بالأرض، وقال مدير برنامج التكامل بـ”ناسا”، جيف أرند، لصحيفة “واشنطن بوست”: “نحن نسيطر تماماً على الوضع”.
وكانت الوكالة الأميريكية قد أطلقت القمر الصناعي، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، من على متن المكوك “ديسكفري” في العام 1991، وأوقفته عن العمل في العام 2005، بعد إكمال مهمته. وعوضاً عن تركه ينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت “ناسا” إعادة المركبة، التي نفد وقودها، للأرض.
ونظراً لأن المياه تغطي 70 في المئة من سطح الأرض، فإن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، ولا خطورة، بالتالي، على البشر حتى في حال سقوطه على البر.
ويشار إلى أنه أكبر قمر اصطناعي تابع للوكالة، يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه، وبوزنه البالغ ستة أطنان، لا يمثل سوى جزء يسير من “سكاي لاب” البالغ وزنه 75 طناً والذي اصطدم بالأرض في العام 1979، واستقر غربي أستراليا.