- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: الأمن يسيطر على إدلب ومجزرة جديدة في حمص

هاجمت قوات موالية للرئيس بشار الأسد معاقل لقوات المعارضة في أنحاء سوريا الأربعاء في تكثيف للهجوم، مع دخول الانتفاضة عامها الثاني، في حين قالت دمشق انها ردت بايجابية على مقترحات كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لصحافيين في دمشق إن “كوفي أنان قدم لا ورقة. مقترحات غير رسمية لتبادل الرؤى حولها ونحن رددنا بلا ورقة وكانت أجواء الرد ايجابية وتوضيحية وحملت توضيحات لكيفية تنفيذ هذه البنود بهذه اللاورقة”.
واتهم الإعلام السوري الرسمي “مجموعات مسلحة” بذبح 15 مدنيا منهم أطفال صغار في حي مؤيد للحكومة بمدينة حمص في وسط البلاد التي تمثل محور أغلب القتال في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي مدينة درعا في الجنوب مهد الانتفاضة السورية قال نشطاء للمعارضة إن القوات الحكومية قصفت المباني بمدفعية مضادة للطائرات. ووردت انباء أيضا عن قصف بالدبابات في قرية الجانودية في إدلب.
وحذر دبلوماسيون من أن سوريا التي تشهد انقسامات طائفية من الممكن أن تنزلق إلى حرب أهلية تشبه حرب البلقان ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن إيطاليا استدعت كل العاملين في سفارتها في دمشق وعلقت الأنشطة الدبلوماسية في سوريا. وذكر بيان أن هذه الخطوة اتخذت لأسباب أمنية وللتعبير عن “أقوى ادانة ممكنة للعنف غير المقبول من جانب النظام السوري ضد مواطنيه”.
ووفقا لنمط مماثل لما شهده حي بابا عمرو في حمص بوسط سوريا سيطر الجيش على مدينة إدلب في الشمال وقال نشطاء إن الجيش كان يقصف أولا بمدفعية ثقيلة قبل شن هجمات من منزل إلى منزل. ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
وعبر لاجئون إلى تركيا في وقت مبكر الأربعاء، قائلين إنهم تلقوا تحذيرات من أن قوات الأسد ستستهدف قراهم في محافظة إدلب خلال الساعات القادمة.
وقال الناشط رامي عبد الحق إنه في حي البلد بدرعا المدينة الواقعة في الجنوب قرب الحدود مع الأردن والتي انطلقت منها الشرارة الأولى للانتفاضة قبل عام طوقت نحو 20 دبابة ومدرعة الحي وقصفت المباني بنيران المدافع الآلية.
كما اندلع قتال في مدينة دير الزور شرقا.
ووقع الحادث الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الحكومية في حمص في حي تسكنه أغلبية علوية. وتبادل مقاتلو المعارضة والحكومة الاتهامات يوم الأحد في قتل ما يصل إلى 50 شخصا في منطقة تضم مزيجا طائفيا في المدينة.
وكبدت الانتفاضة إلى جانب العقوبات الغربية دمشق مليارات الدولارات من الإيرادات التي خسرتها من مبيعات النفط الخام والسياحة. وتراجعت قيمة الليرة السورية إلى النصف كما نضبت الاستثمارات الأجنبية وانهارت التجارة.
وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو الاربعاء إن بكين لا تحابي أي طرف في هذه الأزمة وإنها تشعر “بألم بالغ” لمعاناة الشعب السوري لكن تصريحاته لا تلمح إلى أن الموقف الدبلوماسي الصيني سيتغير. وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام حكومية إن الصين ستقدم مساعدات إنسانية قيمتها مليونا دولار عبر الصليب الاحمر.
وقالت الامم المتحدة الثلاثاء إنها ستوفد قريبا مراقبين لحقوق الإنسان إلى الدول المتاخمة لسوريا للاستماع إلى أقوال شهود حول الفظائع التي ارتكبت في البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها إنه يجب إحالة سوريا إلى الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية. لكن مجلس الأمن الدولي الذي ما زال منقسما هو وحده الذي يمكنه اتخاذ هذه الخطوة.