قالت مصادر إسرائيلية إن استعدادات حثيثة تجري في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استعداداً لمسيرة القدس العالمية المقررة يوم الثلاثين من الشهر الجاري، وذلك لمنع أي محاولة للتسلل عبر الحدود.
في المقابل، اكد المنظمون للمسيرة العالمية على انه “في الثلاثين من الجاري، وتزامناً مع ذكرى يوم الأرض، سيقصد آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، من جميع أقطار العالم، أقرب نقطة حدودية إلى القدس، انطلاقاً من لبنان والأردن ومصر وغزة والضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948”.
وتأتي الخطوة تلبية لدعوة “اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس”، إلى تنظيم مسيرة عالمية تحت شعار “الحرية للقدس… لا للاحتلال… ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس أرضا وشعباً، ومقدسات”. كما ستقام في اليوم نفسه تظاهــرات أمام السفارات الإسرائيلية الموجودة في مختلف العواصم العالمية.
ويشارك في المسيرة متضامــنون أجانب من قارات العالم الست، بعدما يقطعون آلاف الأميال مـــروراً بعدد من العواصم الآسيوية باتجاه الأردن، التي ستــكون نقطة التجمع. وستشهد الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني مسيرات باتجاه القدس، أو أقرب نقطة إليها، بمشاركة الشعب الفلسطيني بفصائله وتوجهاته ومؤسساته كافة، كما يشارك متضامنون دوليون يستطيعون الدخول إلى فلسطين، وفي اليوم عينه، سيتوجّه مئات الآلاف من الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، وفي مسجد قبة الصخرة، وفي كنيسة القيامة.
وقال القائمون على تنظيم المسيرة أنها ستجري على عدة مسارات وهي:
أولا: سيتم تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن-مصر-سوريا-لبنان) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة وبالتوافق بين كافة القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في المسيرة. وبالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية والشعبية ذات العلاقة. هذه المسيرات مكونة بشكل أساسي من شعوب تلك البلدان، مع مشاركة من قبل آلاف من المتضامنين الدوليين الذي سيحضرون خصيصا لتلك البلدان للمشاركة في المسيرة.
ثانياً: مسيرات ضخمة في فلسطين (المناطق المحتلة عام 48 ، والضفة الغربية والقطاع) باتجاه القدس أو أقرب نقطة إليها. يشارك فيها الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وتوجهاته ومؤسساته، ويشارك معهم عدد من المتضامنين الدوليين الذين يستطيعون الدخول إلى فلسطين. في هذا اليوم التاريخي، الجمعة 30 مارس 2012 (يوم الأرض) مئات الآلاف من الفلسطينيين سيتوجهون للصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وفي كنيسة القيامة. وبينما يسير الفلسطينيون من كل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية ومناطق الـ 48 نحو القدس، سيكون مئات الآلاف من المتضامنين العرب والمسلمين جنبا إلى جنب مع المتضامنين الدوليين يحاولون الوصول إلى حدود فلسطين.
ثالثا: تنظيم اعتصامات جماهيرية أمام السفارات الإسرائيلية في عواصم دول العالم التي فيها سفارات إسرائيلية.
رابعاً: تنظيم تظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية وفي مدنها الكبرى، وانطلاقاً من مساجدها الكبرى وكنائسها.
خامسا: تنظيم قوافل برية من أوروبا وإفريقيا وآسيا، وفقا لظروف وإمكانيات كل منطقة.
