عمان ــ محمد السمهوري
بعد ان بدأت العواصم العالمية باستضافته منذ العام 2005، افتتح في العاصمة الاردنية عمان اسبوع مبادرة “ارض وكرامة: اسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري الصهيوني”. وكان افتتح الأسبوع بعرض فيلم عن تجربة النشطاء في مدن العالم ضم فنانين عالميين وعرباً وفلسطينيين، ومحاضرة للناشطة والسياسية توجان فيصل، تناولت اتفاقية وادي عربة وسلبياتها على الشعب الاردني. وتلا المحاضرة حفل توقيع كتيب “وادي عربة/ معاهدة باتجاه واحد”، للكاتب والباحث خالد الحباشنة مع رسوم توضيحية لنضال خيري.
ويختتم المهرجان اعماله في 23 اذار وتوزع فعالياته بين العاصمة عمان ومدينة اربد (شمال) على مدار أسبوع.
الناشطة تولين توق اشارت الى ان عمان انضمت الى أكثر من 80 عاصمة ومدينة عالميّة، بجهود تطوعيّة من ناشطات وناشطين، لافتة الى انه جرى التركيز في النسخة الأولى من أسبوع “أرض وكرامة 2011” على استعادة الصوت الفلسطيني والعربي والعالمي الذي يدافع عن ثوابت القضية الفلسطينية من خلال مواضيع: حق العودة، ومعاهدة وادي عربة، والقوانين العنصريّة ضد الأراضي المحتلة في العام 1948، وحركات التضامن العالميّة، ومقاومة التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، وذلك عبر استضافة النائب العربي حنين الزعبي، والمطران حنّا عطا الله، والناشط السياسي والباحث الأردني خالد الحباشنة. إضافة إلى عدد من الناشطين والفنانين والموسيقيين الفلسطينيين.
واضافت الناشطة توق الى انه هذا العام، وفي ظل أجواء حركات التحرّر العربيّة التي استعادت حقوقها من قبضة الاستبداد السياسيّ والاستعمار، “يسعى منظمو أسبوع “أرض وكرامة” للتركيز على واقعيّة المطالب، وتصفير عدّاد الثوابت الفلسطينيّة وذلك من خلال عدة نشاطات تقام في العاصمة عمّان، إضافة إلى مدينة إربد لأول مرة. خاصة مع تنامي حركات التضامن العالمية مع القضيّة الفلسطينيّة”، مشيرة الى توسّع حركات مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، “خصوصاً وأن الأسابيع تلقى رواجاً عالميّاً، وهذا ما يعترف به الكيان المحتلّ. إذ بحسب جريدة “جيروزاليم بوست”، يخطط الكيان لإرسال أكثر من 100 مبعوث لعدد من المدن حول العالم، في مهمة أطلق عليها اسم “وجوه إسرائيل”، وذلك للدفاع عن الكيان خلال أسابيع الفصل العنصري”.
وعن الانشطة والفعاليات لفتت الناشطة توق الى ان الاسبوع يركز على الفعاليات التوعوية حول
(معاهدة وادي عربة)، بمشاركة فرقة (مسرح الشارع) التي ستقدم (اسكيتشاً) ساخراً، إضافة إلى فيلم تحريكيّ (أنيمايشن) من إنتاج الأسبوع.
اما عن العروض العالمية، فقالت توق ان الاسبوع سوف يقدم فيلم “الطريق إلى الفصل العنصري” Roadmap to Apartheid، بحضور الناشط السياسي والحقوقي سليم فالي من جنوب أفريقيا، الذي يحاور الجمهور حول حركات التضامن العالميّة مع القضيّة الفلسطينيّة. كما يستضيف “أرض وكرامة” الناشط السياسي سلمان أبو ستة للحديث عن قضايا اللاجئين وحق العودة، وذلك في ندوة حورايّة بالاشتراك مع خبير القانون الدولي أنيس القاسم.
اما الحدث الأبرز في هذا الأسبوع بحسب الناشطة توق هو إقامة عدد من الفعاليّات في مدينة إربد (شمال)، وذلك للوصول إلى أكبر عدد وشرائح من الجمهور. “تستضيف المدينة كلا من الناشط سليم فالي، وسلمان أبو ستة وأنيس القاسم، إضافة إلى الباحث خالد الحباشنة في ندوات حواريّة”.
وفي استعادة لتجربة الانتفاضة الفلسطينيّة كحركة مقاومة شعبيّة، قالت ان الاسبوع (أرض وكرامة) يستضيف الناشط الفلسطيني جمال جمعة، منسّق الحملة الشعبيّة (أوقفوا الجدار) المقاومة الفلسطينيّة الشعبيّة أثناء الانتفاضة. أما في مجال القوانين العنصريّة في الكيان الصهيوني، والموجهّة ضد الأراضي المحتلة في العام 1948، فيستضيف “أرض وكرامة” ناشطين من الأراضي المحتلّة العام 1948 للحديث عن آليات التصدّي لهذه القوانين والتوعية بها، إضافة إلى ناشطين من الأراضي المحتلة.
وفي الجانب الفني، يتعاون منظمو أسبوع “أرض وكرامة” مع عدد من الفنانين الشباب لإطلاق حملة (غرافيتي). وذلك بالتفاعل مع أهالي عدة مناطق مختارة لتوثيق رسومات تتحدّث عن تجاربهم الشخصيّة وطموحاتهم بما يتعلق بثوابت القضيّة الفلسطينيّة. ويتخلل الأسبوع عرض عدة أفلام فلسطينية وعالميّة، روائيّة ووثائقيّة حول الواقع الفلسطينيّ. ويختتم الأسبوع بحفل موسيقيّ لفرقة (توت أرض) من الجولان المحتلّ. وعلى هامش الأسبوع، يقيم (أرض وكرامة) ورشة عمل في يوم واحد حول (آليات مقاومة التطبيع) تديرها رانيا إلياس: العضو المؤسس للحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل PACBI. بمشاركة ممثلين عن قطاعات ثقافية وأكاديمية وفنية محلية.