- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خبايا الأسد الشخصية: من هي تلك السيدة المجهولة؟

صورة المرأة المجهولة في بريد الأسد

منذ ايام والإعلام البريطاني يسلط ضوءاً خاصا على البريدين الإلكترونيين الخاصين بالرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الأخرس، بعدما نجحت جهة ما في اختراقهما ونشر محتوياتهما ذات الضرر السياسي الأكبر على الأسد خصوصاً.

وهنا تبرز صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية ما تصفه بالغموض الذي يلف صورة فوتوغرافية معيّنة قالت إنها أُرسلت الى بريد الرئيس السوري الخاص. والصورة لامرأة شبه عارية في لقطة «موحية جنسيا» إذ تظهرها من الخلف في ملابسها الداخلية البيضاء فقط وهي تسند جسدها وذراعيها المرفوعتين عاليا الى حائط، وقد وضعت بقية ملابسها في كومة على الإرض بحانب قدميها.

يذكر أن الرسالة التي حوت هذه الصورة «الغامضة» واحدة من آلاف تسرّبت الى منافذ الإعلام الدولية بعدما أفلحت «جماعات المعارضة»، على حد قول الصحيفة، في اختراق بريدي الأسد وعقيلته الخاصين وتعميم كلمتي مرورهما وسط الملأ.

وتقول «تليغراف» إن الصورة بُعثت الى الرئيس السوري في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي من امرأة «ليست زوجته»، وبدون رسالة كلامية مصاحبة أو إشارة الى هوية المرأة التي تظهر فيها. وتمضي قائلة إن الصدف تشاء أن تطلق قوات الأسد في ذلك اليوم نفسه النار على عدد من جنازات القتلى في سوريا وتقتل 12 شخصاً على الأقل.

وقالت الصحيفة إن بريد الرئيس السوري الخاص يحوي عشرات الرسائل من حساب ما على موقع «ياهو» يقدم صاحبه المشورة وينقل رسائل من أشخاص آخرين خارج سوريا. ورغم أن هذه الرسائل تتصل في معظمها بشؤون الدولة، فهي تتسم بلكنة بعيدة عن الرسميات وتصل الى حد المزاح في بعضها (لا تشير الصحيفة هنا الى مصدر معيّن رغم ما سُرّب على نطاق واسع من رسائل صهر الأسد التي ينصحه فيها بكيفية التعامل مع الوضع الراهن).

وتعتقد عناصر معارضة لنظام دمشق أن للمرأة الغامضة صاحبة الصورة عنواناً إلكترونياً آخر باسم مستعار تستخدمه في رسائل أكثر حميمية الى الرئيس السوري. ويبدو أن هذا العنوان اُتخذ في الأول من ديسمبر/ الماضي واختُبر في رسالة أولى اليه بكلمة واحدة هي Hi الانكليزية. وبعد 18 دقيقة رد الرئيس نفسه بعبارة Hi and a half (هلا ونص).

وخلال أسابيع عدة تلت صار التخاطب بين الطرفين ينحو أكثر فأكثر للغزل والتدليل، ثم تبادلا عددا من أغاني فيروز الرومانسية. وفي وقت ما بدا أن الأسد يرسل هدية لهذه المرأة عبارة عن «شهادة» لم توضح الصحيفة طبيعتها.

وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي تسلم الرئيس رسالة من بريد المرأة الآخر تحوي فقط كلمة «بحبك» العربية. وفي 25 من الشهر نفسه جاءته رسالة مؤلفة فقط من حرف X اللاتيني الذي يرمز في الغرب للقبلة.

وتخلص «تليغراف» الى أنه رغم غياب الدليل على علاقة جنسية بين الطرفين، فمن المحتم أن يعود رفع النقاب عن هذا الحال بقدر كبير من الحرج الى الرئيس السوري بعدما أعلنت عقيلته البريطانية المولد وقوفها الصلد الى جانبه في وجه العزلة الدولية.

وفي المقابل ففي بريد الرئيس ما يشير الى أن الأحداث الأخيرة قرّبت أكثر بينه وبين زوجته. ففي 28 ديسمبر/ كانون الأول كتبت اليه ما معناه “إذا كنا أقوى سويا، فسنجتاز كل هذا سويا… أحبك. ورد عليها هو برسالة كتب فيها ما معناه أيضاً “لست قلقا إزاء هذا، ولا شك عندي”.

وقالت «تليغراف» إنها حاولت الاتصال بالرئيس السوري عبر عنوانه الإلكتروني الذي بعث منه كل تلك الرسائل، لكنها لم تتلق ردا منه.