- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عباس لنتنياهو: لا سلطة دون فعالية على الارض

رام الله- فادي هاني

قال الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان رسالة الرئيس محمود ابو عباس الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف تتضمن تأكيد السلطة على انه لا يمكن ان تستمر بلا سلطة فعلية على الارض وانها لن تقبل بسياسة الامر الواقع التي تفرضها اسرائيل بتكريس الاستيطان والسيطرة على الاراضي الفلسطينية.

اقوال اشتية جاءت خلال كلمة القاها في حفل تكريم قائمة الشبيبة الصحافية بفوزها في انتخاب نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاسبوع الماضي والذي نظمه المكتب الحركي المركزي للوزارات في جمعية الهلال الاحمر في البيرة الحد، بحضور سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والدكتور متوكل طه وكيل وزارة الاعلام ومازن غنيم رئيس المكتب الحركي المركزي للوزارات والدكتور عبدالناصر النجار نقيب الصحافيين ولؤي عبده نائب مفوض الاعلام لحركة فتح والدكنور حنا عيسى وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، وعدد من قادة الاطر والمفوضيات الحركية بالاضافة الى اعضاء الحركة الفائزين في انتخابات النقابة.

واضاف اشتية “إن حكومة الاحتلال تعتبر احتلالها للاراضي الفلسطينية مصدر ثراء اقتصادي، حيث يعادل انتاج المستوطنات الاسرائيلية ما بين 4- 6% من مجمل الدخل الاسرائيلي وان اراضي الغوار التي تصر على الاحتفاظ بها ليست سوى مشاريع زراعية وصناعية للاسرائيليين وتخلوا من العسكريين ما يؤكد كذب الادعاءات الاسرائيلية بانها مناطق امنية، كما ان اسرائيل تصدر للاراضي الفلسطينية ما قيمته اربعة مليارات دولار مقابل استيراد ما بين 350 الى 400 مليون دولار من الانتاج الفلسطيني ةتسرق 600 مليون متر مكعب من اصل 800 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية وتعيد بيعنا ما مجموعة 120 مليون متر مكعب من المياه لسد جزء من اجتياجاتنا المائية.

“كما انها تصدر ما يقارب 80% من التيار الكهربائي الى الاراضي الفلسطينية وتمنع اقامة اي محطة فلسطينية لتوليد الكهرباء لتبقى مسيطرة على قطاع الطاقة وتجني منه ارباحا طائلة” يضيف اشتية، عدا عن 350 مليون دولار تخسرها الموازنة الفلسطينية سنويا بسبب التسريبات الضريبية جراء التحايل بفواتير المقاصة ما دفع الحكومة الفلسطينية الى دعوة الطرف الاسرائيلي الى تعديل سبل احتساب المقتطعات الضريبة الواجب تحويلها للخزينة الفلسطينية”.

وقال إن الاحتلال يجني كل هذه الارباح من اراضينا ولا يفكر بالتراجع او الانسحاب ويجب ان يتحمل تبعات استمرار احتلاله للاراضي الفلسطينة، كما يجب ان يدفع ثمن استمرار احتلاله حتى لا يبقى احتلالا مربحا، مضيفا ان سلطة بلا سلطة لن تستطيع مواصلة مهامها وتسيير امور شعبها، ان السلطة الوطنية ليست وكالة امنية لحماية الاحتلال، رغم ان الاحتلال يستفيد من قيام السلطة بمسؤولياتها تجاه توفير الامن لشعبنا.

وقال ان القيادة الفلسطينية تعكف الان على اعادة صياغة دور السلطة وهذا لا يعني حل السلطة التي تعتبر احد مكتسبات النضال الفلسطيني كونها الجسر الذي سنعبر من خلاله الى الدولة المستقلة، وسنتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 كدولة محتلة حيث نحظى بدعم وتأييد 132 دولة في العالم، وقال إن هناك من يحاول ابتزاز القيادة الفلسطينية لثنيها عن ذلك بالتهديد بقطع المساعدات المالية، لكن القيادة مستعدة للتضحية بشيء ما من اجل الحقوق الوطنية الفلسطينية، موضحا اننا ما زلنا حركة تحرر لم تنج.