- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دمشق تشهد أعنف المعارك وتستقبل فريق الخبراء الدوليين

قال نشطاء في المعارضة إن قتالا اندلع الاثنين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في منطقة رئيسية بدمشق في أعنف معارك تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

والقتال الذي اندلع قرب مركز قاعدة سلطة الأسد هو محاولة فيما يبدو من جانب المعارضين الذين طردوا من حمص وادلب وتعرضوا لهجمات في مدينة دير الزور بشرق البلاد لاظهار انهم لا يزالون يشكلون تحديا خطيرا.
وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل في حي المزة الراقي عندما اطلق ستة من قوات المعارضة قذيفة صاروخية على منزل للواء بالجيش.
واضاف نقلا عن سكان محليين قولهم ان المسلحين احتموا حينئذ بمبنى خاضوا منه قتالا ضد جنود وتردد اطلاق النار في انحاء الحي. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة معارضين الى جانب احد افراد قوات الامن قتلوا.
جاءت هذه المواجهة المسلحة بعد يومين فقط من تفجير سيارتين ملغومتين أسفر عن سقوط 27 شخصا على الأقل في قلب المدينة الامر الذي فاقم الخوف من احتمال انزلاق العاصمة الى الفوضى.
وأضاف رامي عبد الرحمن إن هذه الاشتباكات هي الأعنف والأقرب الى مقر قوات الامن في دمشق منذ اندلاع الانتفاضة السورية.

تزامنت أحدث موجة للعنف مع وصول فريق من خمسة خبراء الى دمشق اوفدهم كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية المشترك الى سوريا لمناقشة المقترحات الخاصة بنشر مراقبين دوليين في سوريا.
وقال مصدر قريب من مهمة مشتركة لخبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وبقيادة الحكومة السورية إن الفريق بدأ ايضا مهمة لتقييم الاحتياجات الإنسانية في انحاء البلاد.
ومن المقرر أن تزور المجموعة مناطق تضررت خلال الانتفاضة بما في ذلك مدينة حمص التي شهدت حصارا وقصفا من الجيش استمر نحو شهر ودرعا التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة قبل نحو عام.
ويقاتل الاسد من اجل إبقاء السلطة في يد عائلته التي تحكم البلاد بقبضة من حديد منذ اكثر من اربعة عقود ويرفض نداءات من اغلب الدول الغربية والعالم العربي بالتنحي.
وشنت قواته حملات ضارية في الاسابيع الماضية واستعادت كثيرا من الأراضي التي كانت فقدتها لكن العنف لم يهدأ ويحذر المحللون من ان الانتفاضة قد تتحول الى حرب اهلية بين الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد والسنة الذين يشكلون ثلاثة ارباع سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
وقال شهود إن القوات الموالية للاسد اقتحمت مدينة دير الزور السنية في شرق البلاد اليوم لاستعادة السيطرة على مناطق من الجيش السوري الحر المسلح بأسلحة خفيفة.
وذكرت وكالة الانباء السورية ان 13 مدنيا قتلوا برصاص “ارهابيين” معارضين قرب مدينة حمص ثالث كبرى مدن البلاد الاحد وقالت إن معارضين دمروا ايضا جسرا للسكك الحديدية يربط دمشق بمحافظة درعا في جنوب البلاد.
وابلغ سكان في دمشق رويترز ان القتال في المزة شمل هجوما للمعارضين في منطقة الفيلات الغربية قرب منزل آصف شوكت صهر الاسد ونائب رئيس اركان القوات المسلحة. ولم يتضح على الفور ما اذا كان هو الهدف الرئيسي.