- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل تدرب محمد مراح في باكستان؟

بعد ساعات على مقتل «سفاح تولوز» ‫دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مواطنيه إلى «عدم الخلط» بين الإسلام والإرهاب، مؤكدا أن «مواطنينا المسلمين لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لإرهابي». وقال «يجب عدم الخلط إطلاقا. فقبل استهداف أطفال يهود، أطلق الرجل النار على مسلمين»‬.
كما أ‫علن ساركوزي في هذا السياق أنه يريد اتخاذ إجراءات جنائية لمكافحة محاولات «نشر العقائد» المتطرفة في السجون ولكن أيضاً عبر شبكة الأنترنيت. وجاء هذا الإعلان في كلمة بثها التلفزيون والإذاعة «من الآن فصاعدا أي شخص يطّلع على مواقع على الإنترنت تمجد الإرهاب أو تدعو إلى الكراهية والعنف سيعاقب جزائيا». وتعهد الرئيس المرشح لنتخابات بعد أقل من شهر بملاحقة ومعاقبة «أي شخص يسافر إلى الخارج ليتابع نشاطات نشر عقائد تؤدي إلى الإرهاب »‬
‫وجاءت هذه الخطوات بعد هجمات تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) التي أعلن منفذها انتمائه إلى «القاعدة» وكشفت الشرطة أنه سبق وأقام لفترات في أفغانستان وباكستان حيث تدرب على استعمال السلاح.‬

‫وكان محمد مراح الذي بات يعرف بـ«سفاح السكوتر»‬ الذي شن‫  ثلاث هجمات إرهابية أوقعت 7 قتلى بينهم٣ عسكريين فرنسيين تبين أنهم مسلمين وثلاثة أطفال يهود وحاخام على باب مدرسة يهودية، قد قتل خلال هجوم للشرطة تخلله إطلاق نار كثيف بعد محاصرة شقته التي تحصن فيها مزودا بالأسلحة لقرابة ٣٣ ساعة. وزنتهى الأمر بأن هاجمت الشرطة الشقة وسمعت ثلاث انفجارات لثلاث قنابل ضوئية وصوتية اقتحم بعدها شرطيون من وحدة كومانودس الشرطة الشقة ، وفجأة حاول محمد مراح الفرار بالقفز من شرفة شقته فيما هو يواصل إطلاق النار وأصاب جنديين بجروح أحدهم إصابته خطرة. وفيما يقول وزير الداخلية كلود غيان  إن المشتبه فيه «كان قد مات عندما وقع أرضا» تقول مصادر صحافية أنه أضيب بطلق ناري في رأسه .‬
‫وكشفت الشرطةة أن مراحكان  يستعد لقتل اثنين من الشرطة وعسكري قبل أن تحاصره في شقته، بحسب مدعي عام باريس «فرانسوا مولان». وقال غيان إن المشتبه فيه استهدف المدرسة اليهودية حيث قتل بدم بارد ثلاثة أطفال وحاخاماً بعدما عجز عن رصد هدف عسكري. وأنه برر تصرفه مبدياً «تعاطفه مع الفلسطينيين ومعارضته لالتزام فرنسا العسكري في أفغانستان وحظر النقاب».‬
‫وعلم أن محمد مراح كان من الجانحين الأحداث وقد أدين ١٥ مرة حين كان قاصراً، كما يقول المدعي العام إنه ذا «شخصية عنيفة ولديه سلوكا مضطرباً» وقد تقدم للخدمة في الجيش الفرنسي ولمكن طلبه رُدَّ، قبل أن يجنح إلى الراديكالية في الأوساط السلفية التي تعرف إليه وتواصل معها خلال فترات سجنه . وكشف المدعي العام أيضاً أن مراح قام برحلتين  إلى أفغانستان وباكستان حيث معاقل تنظيم القاعدة. وقد تباهى المشتبه فيه خلال مفاوضاته مع الشرطة بأنه تلقى تدريباً «عالياً» لدى تنظيم القاعدةو وأن ما فعله هو  تنفيذ لأوامر القاعدة.‬
‫والجدير بالذكر أن شقيقه عبد القادر مراح (٢٩ عاما) تعرض سابقاً للتحقيق في ملف نقل جهاديين إلى العراق. وتقدر أجهزة الاستخبارات الغربية بعشرات عدد هؤلاء الجهاديين العائدين من المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.‬
‫وقد نفى حاكم أحد أقاليم جنوب أفغانستان التقارير التي رددت أن الفرنسي كان في السجن المركزي لإقليم قندهار جنوب البلاد وهرب منه . وقال إنه لم يحتجز أي مواطن فرنسي بهذا الاسم في الإقليم. وجاء في بيان «لم نعتقل أي شخص باسم محمد مراح خلال السنوات العشر الأخيرة».‬